هوية بريس – متابعات تحدث عبد الرحيم بوعيدة، عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، عن الإصلاح الجامعي الذي تم سنة 2004، واصفا إياه ب"الإصلاح المشؤوم" الذي " خرّب الجامعة وحوّلها من قطب جامعي كبير إلى مدرسة صغيرة". وأضاف بوعيدة خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة، " هل يمكن جعل التعليم حقلا للمخططات الاستعجالية التي لا تصلح إلا في القضاء والتدخل الطبي العاجل". وأوضح بأن إصلاح قطاع التعليم يتطلب الكثير من التأني وامتلاك رؤية شمولية حقيقية. كما أنه يحتاج إلى فاعل سياسي يؤمن بأن العلم والمعرفة به تتقدم الدول، مُحيلا على دول صغيرة ظلت تعاني من ويلات الحروب الأهلية، ولكن عندما آمنت بأهمية التعليم ولجأت إلى المعرفة وأعطت الجامعة المكانة التي تستحقها، خرجت من مربعات ذيل التنمية البشرية، واحتلت مراتب متقدمة. وأضاف بوعيدة بأن " الجامعة المغربية ليست بمنأى عن باقي القطاعات بل هي تتأثر بمحيطها"، مشيرا إلى أن الأستاذ الجامعي ليس ملاكا فهو جزء من المجتمع الذي هان فيه كل شيء، واستغرب كيف تتم المطالبة بجامعة قوية فيما يتهاوى ما حَولها من مرافق أخرى. ونبه البرلماني الاستقلالي للخطر الذي أصبح يحدق بالجامعة المغربية، مشددا على أنه يتحدث بصفته أستاذا جامعيا ويلبس ثوب الوطن فقط دون أن يتموقع في صف المعارضة أو الأغلبية. كما انتقد تخلي عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي عن نظام "الباكالوريوس" بدون أي استشارة مع أساتذة الجامعة سواء عند اعتماد هذا النظام أو قرار التخلي عنه. واستفسر حول ما إذا كان الأمر يتعلق بمزاج المسؤولين في ضرب لمبدأ استمرارية المرفق العمومي، وهو ما تسبب في ارتباك في الأسلاك الجامعية المعنية بنظام "الباكالوريوس".