النظام الجزائري أخبث نظام تبقى من النظم البائدة التي أفرزتها الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي وأمريكا، والتي حكمت المسلمين، وشرذمت بلدانه طيلة النصف الثاني من القرن العشرين، نظام يستعبد شعبه ويخلق الشقاق والنفاق بين سكان شمال إفريقيا حتى لا يتوحدوا، ويبقوا تحت الحذاء الفرنسي طول العمر، جنرالات الجزائر لم يطوروا حكمهم منذ قرابة القرن إلا ربعا، لا يعرفون إلا القتل والخداع، لم تمفهم عشر سنوات من القتل في قبائل الجزائر وقراها ومدنها. الشعب الجزائري أخ شقيق لشعب المغرب، ولن يكون سوى كذلك مادام مسلما، وكل واحد من البلدين يعتبر عمقا استراتيجيا للآخر. على مر التاريخ كان الشعبان شعبا واحدا، حتى دخلت العدو الأكبر فرنسا الصليبية/العلمانية إلى المغرب الأوسط، ثم كان ما كان. اليوم يصرح فوق أرض الجزائر التي قاتل المغاربة من أجل تحريرها، رجل ليس له من الشرف سوى أن جده كان مناضلا، بالدعوة إلى القتال ضد المغرب لتحرير الصحراء المغربية. من أي جحر دنس نتن خرجت أيها الضب. ابن نيلسون منديلا يريد قتالكم بالجزائريين والأفارقة أيها المغاربة. يا للعار كيف يقبل إخواننا الجزائريون هذا الكلام وهذه الدعوة. رجل نصراني من غياهب إفريقيا يدعو لقتال المغاربة المسلمين من الجزائر المسلمة، ثم يتمسح بتحرير فلسطين، يا للعار، ويا للجهل. متى يستفيق المسلمون ويصححوا مفاهيمهم؟؟ ليدركوا أنهم في غنى عن الشرق الأوروبي والغرب الصليبي والجنوب الإفريقي الوثني، نحن المسلمين أمة جعل الله قوتها في وحدتها الإيمانية وجعل دينها قاعدة لقواها المادية، بهذا حكمة العالم لقرون مديدة. فليخسأ حفيد مانديلا والذل والعار لكبرانات الجزائر.