وصف أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الدولة الإسلامية "داعش" بالخوارج، في تسجيل جديد أصدره ودعا خلاله إلى الدفاع عن الجهاد في الشام ضد بريطانياوأمريكا والسعودية التي قال عنها إنها تحاول "تقديم إسلام مزيف". وفي مقارنة بين القاعدة وداعش، قال الظواهري "إننا في جماعةِ قاعدةِ الجهادِ، لم نقبلْ بيعةً إلا بالرضا، ولم نُكرهْ أحدًا عليها، ولم نهددْ بفلقِ الرأسِ ولا حزِ العنقِ، ولم نُكَّفِرْ من يقاتلُنا، كما يهذي الخوارجُ الجددُ". كما رفض الدعوة إلى إنهاء جبهة النصرة لبيعتها له بالقول: "هل سيرضى أكابرُ المجرمين عن جبهةِ النصرةِ لو فارقتِ القاعدةُ، أم سيلزمونها بالجلوسِ على المائدةِ مع القتلةِ المجرمين، ثم يلزمونها بالإذعانِ لاتفاقاتِ الذلِ والمهانةِ، ثم بالرضوخِ لحكوماتِ الفسادِ والتبعيةِ، ثم بالدخولِ في لعبةِ الديمقراطيةِ العفنةِ، ثم بعد ذلك يُلقون بهم في السجنِ كما فعلوا بالجبهةِ الإسلاميةِ للإنقاذِ في الجزائرِ وبالإخوانِ المسلمين في مصرَ؟". وأضاف الظواهري: "واجبَنا اليومَ أن ندافعَ عن الجهادِ في الشامِ ضد المؤامراتِ التي تُحاكُ له، والتي تتولى كبرَها ربيبةُ بريطانيا وتابعةُ أمريكا؛ دولةُ آلِ سعودٍ وذيولُها من دولِ المنطقةِ.. وتهدِفُ كلُ هذه المؤامراتِ لإقامةِ نظامٍ يتمسحُ بالإسلامِ في الشامِ، ولكنه يقدمُ إسلامًا مزيفًا يتوافقُ مع العلمانيةِ والدولةِ الوطنيةِ والنعرةِ القوميةِ ونظامِ أكابرِ المجرمين الدوليِ." واعتبر الظواهري أن واجب المسلمين الحقيقي هو التحريض على " وحدةِ المجاهدين في الشامِ، حتى يتحررَ من النظامِ النصيريِ (العلوي) العلمانيِ وأعوانِه الروافضِ الصفويين وحلفائِه الروسِ والغربِيين الصليبين، وحتى يقومَ فيه كيانٌ إسلاميٌ مجاهدٌ راشدٌ." وشدد زعيم "القاعدة" على أهمية "إقامةِ الحكومةِ الإسلاميةِ المجاهدةِ الراشدةِ، التي تنشرُ العدلَ وتبسطُ الشورى وتعيدُ الحقوقَ وتنصرُ المستضعفين وتحيي الجهادَ، فتحررُ البلادَ، وتسعى لتحريرِ الأقصى، وإعادةِ الخلافةِ على منهاجِ النبوةِ،" على حد زعمه، مؤكدا أنه لن يعترض على هوية الشخص الذي يختاره المجاهدون "إماما" يقود حكومتهم. واختتم كلمته، بالقول: " اثبتوا يا عبادَ اللهِ ضد هذه الهجمةِ الشرسةِ، التي تحالف فيها الصليبيون شرقيُهم وغربيُهم مع النصيريين العلمانيين والروافضِ المارقين، اصبروا وصابروا ورابطوا، ولا تهولنَّكم آلةُ الحربِ الصليبيةِ، فقد تحطمت -من قبلُ- في أفغانستانَ والعراقِ، وتذكروا كلمةَ الأميرِ الملا محمدُ عمر حين قال: لقد وعدنا اللهُ بالنصرِ، ووعدنا بوشُ بالهزيمةِ، وسنرى أيَ الوعدين أصدقُ،" في إشارة إلى قائد حركة "طالبان" الأفغانية.