هوية بريس – إبراهيم الصغير الثلاثاء 29 شتنبر 2015 توفي صبيحة أمس الإثنين 28/09/2015، الأستاذ الشيخ عبد الحميد أمين إمام وخطيب مسجد السي الهلالي بالحي الجديد بمدينة ابن جرير بعد وعكة صحية مفاجئة ألمت به أول أمس الأحد. وقد عرف الفقيد بأخلاقه الكريمة، وتفانيه في خدمة دينه، والدعوة إليه، وهو التقي النقي، البشوش، المحبوب عند الجميع، الخطيب المفوه، الذي ظل أكثر من 25 سنة، يعالج قضايا أمته الإسلامية خطيبا وواعظا ومدرسا. عرفه الناس من خلال خطبه بالمسجد المذكور، ومواعظه في المناسبات، وعرفه طلبة العلم عن طريق مدرسة القائد العيادي للتعليم الأصيل التي يعتبر أحد أعمدة التدريس فيها، وكذا من بعض مؤلفاته العلمية في التفسير واللغة والوعظ. ودعه سكان ابن جرير أمس في موكب جنائزي مهيب، لم تشهد المدينة له مثيلا، حيث شيّع جنازته المئات من الرحامنة بالدموع والدعوات. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، ورزق أهله وذويه الصبر والسلوان والرضا بقضائه وقدره. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إمامنا لمحزونون. وإنا لله وإنا إليه راجعون. وصية الشيخ رحمه الله كتب الشيخ عبد الحميد أمين رحمه الله في وصيته، يقول: "إذا جاءني أمر ربي أوصي أهلي بما يلي: – تذكيري بالشهادة عند الاحتضار. – قضاء ديني عند خروج الروح. – طبع مؤلفاتي أو إعطاؤها لمن يريد طبعها على أن يكون لي أجرها في الطبع. – وصية تخص بعض ماله ومكان تخزينه. – دفن جثتي في أي مكان خرجت روحي فيه، وإن كان بجانب مدرسة العيادي فذلك أحسن. – الاستغفار لي بعد الدفن من المشيعين. – أوصي أولادي وأقربائي بتقوى الله والتشبث بالسنة الصحيحة ونبذ البدع. والله الهادي إلى سواء السبيل".