كانت مدينة ابن جرير عامة والحي الجديد خاصة ، يوم الاثنين 18ماي 2015، قبلة العديد ممن جاؤوا جميعا لتوديع رجل من الرجال، الذين لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وعمروا حياتهم بطاعة الله عز وجل وعمارة بيت الله والذي اجتمعت فيه كل أخلاق الإيمان من تواضع وكرم وشهامة ورحمة ورفق وصبر وأناة، واكتسب محبة أهل الله وتخلق بمكارم الاخلاق ، إنه الفقيه محمد معزوز المعروف بالبلجيكي فقد التقى أقاربه ومعارفه وأصدقاؤه وجيرانه، في مشهد رهيب، يتبادلون التعازي. قلوب حزينة وعيون تدمع في صمت، ومن تكلم منهم لا يقول إلا ما يرضي الله عز وجل. وبعد أن ساروا في موكب مهيب، حاملين الجثمان الطاهر، من بيته الى مسجد " راضية " الذي عمره سنين يقرا القران او يصلي بالناس نيابة عن امام المسجد ، والذي لم يتسع لكل الحاضرين رغم شساعته،. لتكون صلاة الجنازة بعد صلاة العصر، وينطلق المشيعون مزفين أخاهم إلى مثواه الأخير، حيث وُوري التراب، رحمه الله رحمة واسعة، في مقبرة بن عزوز بحي الزاوية . وتشارك المشيعون للجنازة الدعاء بعد أن تلوا آيات من الذكر الحكيم أهدوها لروحه الطاهر واستمعوا لموعظة مؤثرة زادت من روحانية المشهد، لاحد رفاق الفقيد من حملة كتاب الله عز وجل ، ذكر فيها فضل حملة كتاب الله وخصال الرجل الفقيه الفقيد وشيمه وملازمته لكتاب الله عز وجل قراءة وتحفيظا وتدبرا لسنين عديدة ، وكان من بين المشيعين لجثمان الفقيد العديد من الفقهاءالدين حجوا من مختلف احياءالمديبنة ومساجدها اتشييع زميلهم والعديد من سكان المدينة المدنية و جيرانه . وإننا وإذ نحزن على فقدان هذا الرجل الرباني فنحن نهنئه بموعود الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يوم يقال لصاحب القرآن: "اقرأ وارق، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها" وأنه "يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة "…. انا لله وانا اليه راجعون…