أخبار الناظور.كوم - عبد المنعم شوقي – قبل قليل عدنا من مراسيم تشييع جنازتك أخي وصديقي مصطفى بنيماني والتي تمت وسط حشد كبير من مشيعين ، هم أقاربك ، أصدقاؤك ، معارفك وجيرانك وآخرين بعد أن صلى عليك الجميع صلاة الجنازة بمسجد محمد الخامس بمدينة الناظور عصر يومه الأربعاء 3 صفر 1436 ه الموافق ل 26 نوفمبر . إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون ، و لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون... لقد كان لرحيلك المفاجئ صدمة كبيرة وألم أكبر ، ولم يكن يخطر في بال نجلك الكريم وصديقنا العزيز زهير بأنك عندما كنت تودعه قبل أيام قليلة ليعود إلى ديار الغربة ورافقته إلى المطار، بأنه سيكون الوداع الأخير وإنها آخر مرة سيسمع زهير وقبله أمين ، صوتك ويلمسان حنانك ، ولكن لله الحمد على ما قضى وله الشكر على ما أعطى وله الحمد في الأولى والآخرة وهو على كل شيء قدير... لمس فيك محبوك وأقاربك وأصدقاؤك ومعاشروك طيلة حياتك أيها الفقيد العزيز من طيبة قلبك معنى الحب والإيمان والحنان ، ولمسوا منك طيب النفس وشفافية الروح والأخلاق الكريمة والحميدة ،وعلمت لنجليك العزيزين كيف تنسج الصداقة الشفافة ، وعلمتهما أنشودة الصحبة والصداقة بين الابن وأبيه ولازلت أتذكر مرافقتهما لك طيلة شهر رمضان الأبرك لأداء صلاة التراويح في نفس المسجد الذي أدينا فيه اليوم صلاة الجنازة عليك أيها الفقيد العزيز... من عاشرك ، وجد فيك حسن المعشر وحسن التواضع والإخلاص ، وأنت المعروف بروحك المرحة وصبرك الكبير أيها الفقيد الراحل.. مكلومون ومتألمون بفقدانك أخي مصطفى وأنا أستحضر تلك التحية التي كنت ترد بها علينا كلما وجدناك في زاوية منزل الأسرة الكريمة، وتلك الابتسامة التي لم تفارقك طيلة حياتك ، ولكنني أعلم بأن هذه هي إرادة الله سبحانه وتعالى وهذه مشيئته فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وأسأله سبحانه وتعالى كما أخذك منا ما بين غمضة عين وانتباهتها ونحن راضون بذلك أن يجمعنا بك في الفردوس الأعلى من الجنة مع المصطفى الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. رحمك الله أخي مصطفى رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وألهمنا بعدك الصبر والسلوان ورحم جميع موتى المسلمين ، وعزاءنا موصول لأشقائك الكرام وأخص بالذكر سعيد وعلي ولوالدتك الكريمة أطال الله في عمرها ، ولنجليك الكريمين زهير وأمين حسن العزاء على مصابهم الجلل ولوالدتهما ، وأقول لهما أنتما إرث الفقيد الكبير وعظم الله أجركم.