أخبار الناظور.كوم:تعزية بعد الراحل الدكتور بويعقوب والشاب محمد مزياني مؤخرا,هاهم شباب الناظور يودعون زميلا لهم مهذبا لصيقا بهم بسبب حرب الطرق مرة أخرى . خيرة الشباب نودعهم بسبب هذه الكارثة ..يسري قنتل لم يتعد عمره 22 سنة ,وحيدا عند والديه بجانب شقيقة له ..عرف بأخلاقه الطيبة ومعاشرته للشباب بأخلاق عالية . يسري, اليوم خرجت شبيبة الناظور ترافقك الى المقبرة لتسجل حضورها في تشييع جنازتك والتي مرت في محفل رهيب ...الدموع تسيل والحسرة بادية على وجوه المشيعين لك . أعرف أنك عدت في نفس اليوم الذي التحقت فيه برحمة الله تعالى ..من رحلة سياحية إلى شاطئ "تشارانا"..بادلت أصدقائك أطراف الحديث..ضحكت ولكنك لم تكن ولا أصدقائك ولا نحن جميعا أن قضاء الله سيحل بك ليلة نفس اليوم. لقد أبكيت ساكنة المدينة لأنك كنت شابا هادئا مرحا تحب الخير للجميع ,وكنت تعشق عيش حياة ذا مستقبل زاهر بجانب والديك الكريمين ..لكن ماذا عساني أن أقول وقد حل بك قضاء الله الذي لا مفر منه ... ستبقى أيها الشاب الوسيم,أمام أعين من كان يحبك لله ,ستبقى صورك وحركاتك ماثلة أمام أعين من عاشرك وبادلك الصداقة ونعم الصداقة :الإخلاص والوفاء كان هو شعارك اليومي في تعاملك مع شباب الناظور . الكلمات لم تعد مجدية في سرد مناقبك أيها الفقيد العزيز ,وما ذلك الحشد الكبير من مرافقيك إلى المقبرة لتشييع جثمانك إلا دليل قاطع على المحبة التي كان يبادلك بها أصدقائك... ودعتهم بعد الرحلة وكانوا مصرين على المكوث معهم مزيدا من الوقت ,لكنك لم تستجب أمام الإرهاق الذي أحسست به ..ودعتهم على أمل أن تلتقي بهم بابتسامتك العريضة لكن قضاء الله حال دون ذلك ..فرحمة الله ندعوها لك أيها الفقيد العزيز..نسأله سبحانه وتعالى أن يتغمدك بواسع المغفرة وينزل عليك شآبيب الرحمة والرضوان .. سيبقى اسمك ووجهك,وحركاتك أمام أعين الجميع . ولوالديك الكريمين جميل الصبر والسلوان,والعزاء والمواساة القلبية ... غادرتنا ونحن في أمس الحاجة إلى المزيد من العشرة معك... كنت سأواصل كلامي ..لكن تأثري الشديد بهذه الصدمة أعجزتني عن المواصلة ... نم قرير العين أخانا يسري,فالكل يثني عليك الخير,وتلك علامة من علامات الفوز بالجنة إن شاء الله . وداعا...وداعا...وداعا... إنا لله وإنا إليه راجعون اخوك في الإسلام : عبد المنعم شوقي