ودعت مدينة ابن جرير يومه الاثنين 28-9-2015 أحد أئمة هذه الأمة وعلما من أعلامها الكبار و الأفذاذ، الإمام الكبير السيد عبد الحميد امين،حيث اجتمعت وفود المواسين والمعزين والمشيعين والمودعين امام مسجد الهلالي ليلقوا على جثمانه نظرة الوداع،وفي جو من الخشوع والسكينة والرهبة، انتظمت صفوف المصلين داخل مسجد لهلالي لصلاة الجنازة على الإمام الراحل، داعية مبتهلة إلى الله تعالى أن يتغمده برحمته ويشمله بعفوه ليحملوه إلى آخر محطاته في هذه الدنيا، وأول محطة من محطات الآخرة. لتتجه مسيرة المشيعين من مسجد الهلالي بالحي الجديد حيث بيت الفقيد في اتجاه مقبرة الزاوية العزوزية . المئات من المشيّعين، يتقدمهم أهل الفقيد وذووه، وأعضاء من المجلس العلمي وبعض الائمة الدين حجوا من مختلف مساجد المدينة وخارجها فضلا عن المئات من محبيه ، ووفود غفيرة غصت بها الشوارع ، جاؤوا لتشييع ووداع امام شهد الجميع بتواضعه متبوعين بمئات من المشيعيين، على امتداد الشارع المتاخم لوادي بوشان ليسيروا في صفوف متراصة منتظمة، مستحضرين جلال الموت ورهبته ، متمثلين سيرة رجل ثبت على الحق، ، ودعا إلى الله وإلى رضوانه وطاعته والعمل بكتابه وسنة نبيه… وعلى الرغم من أن عدد المشيعين كان كبيرا، فقد سارت الجنازة المهيبة منتظمة إلى أن بلغت أبواب مقبرة العزوزية، حيث ووري جثمان الإمام الثرى في جو رهيب. وبعد إتمام مراسم الدفن، ألقى الامام احمد بلعيس موعظة بليغة، ذكّر فيها بالموت المقدَّر على عباده، ودعا إلى للقاء الله تعالى، وذكّر بمناقب الإمام وسيرته التي اقتفى فيها منهاج النبي صلى الله عليه وسلم في كل شأنه، في سلوكه إلى الله تعالى، كما ذكّر بسعة صدره مستعرضا الخصال الحميدة التي اتصف بها الفقيد، ودعا جموع المشيعين إلى الاقتداء به مشيرا الى انه ظل مرتبطا بكتاب الله تعالى، القرآن الكريم، تلاوةً وحفظا وعملا.ودعا الامام احمد بلعيس في آخر موعظته،الله أن يرحم الفيد امين عبد الحميد رحمة واسعة، . وفي ختام مراسيم هذه الجنازة تلا المشيعون الفاتحة ترحما على روح الإمام امين عبد الحميد.