الأربعاء 18 شتنبر 2013م أفادت مصادر حقوقية أحوازية أن السلطات الإيرانية أصدرت أحكام الإعدام بحق اثنين من النشطاء المدنيين الأحوازيين في مدينة الشوش، بتهمة التورط في "تفجير" أنابيب النفط قبل عام في مدينة الشوش، حسب ما جاء في بيان منظمة حقوق الإنسان الأحوازية. وأصدر القاضي باقر موسوي -رئيس ما تسمى محكمة الثورة شعبة 2 في مدينة الأحواز- حكمًا بالإعدام بحق الناشط الثقافي والشاعر المعروف علي جبيشاط الكعبي، والناشط المدني- الثقافي سيد ياسين الموسوي، كما أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن لمدة 25 سنة للمتهم الثالث سلمان جايان الكعبي. وأكدت مصادر حقوقية أحوازية -وفق ما ذكرت العربية نت- أن المتهمين حرموا من حق الدفاع في مراحل المحاكمة، وذلك بسبب منع السلطات الإيرانية من تعيين محامٍ لهم أو منحهم أية فرصة لهم للدفاع عن أنفسهم في المحكمة الشكلية من قبل السلطات الأمنية. يذكر أن تلفزيون "برس تي في" الإيراني يوم الأربعاء 26-6-2013 بث تسجيلاً مصورًا من علي جبيشاط الكعبي وسيد ياسين الموسوي وسلمان جايان، اعترفوا في هذا التسجيل المصور بتورطهم في عملية تفجير أنابيب النفط، ولكنَّ المتهمين رفضوا هذه الاعترافات في المحكمة رفضًا قاطعًا، وقالوا: إنها انتزعت منهم تحت التعذيب الوحشي، وإن نشاطهم لا يتعدى الفعاليات الثقافية من أجل الحفاظ على هويتهم العربية وهم لا يؤمنون بالعنف إطلاقًا. وتعليقًا على هذه الأحكام والاعترافات المسجلة، قال الناشط السياسي الأحوازي حسين الخزاعي: "إن هذه الممارسات والأساليب، مثل انتزاع الاعترافات المفبركة وغيرها، هي إحدى الأدوات المستخدمة من قبل عناصر الأمن الإيراني في المعتقلات والسجون المخيفة للسلطات الأمنية بالتواطؤ مع "برس تي في" ومحاكم ما تسمى المحاكم الثورية، تقوم بانتزاع الاعتراف من النشطاء بغية تهيئة الأجواء عالميًّا لإعدامهم، خاصة أن إيران اليوم باتت صورتها بشعة وسوداء أمام المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، وملفها حافل بالقمع والتعذيب الوحشي الذي لا مثيل له والاغتصاب الجنسي بحق السياسيين، تحاول إيران من خلال انتزاع اعتراف كاذب ومن ثم بثه عبر "برس تي في" الناطقة بالإنجليزية تبرير هذا الإجرام بحق أبناء الشعب العربي الأحوازي على الصعيد الدولي".