أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا لثلاثة أيام مع أسبوع غضب    في الحاجة إلى تفكيك المفاهيم المؤسسة لأطروحة انفصال الصحراء -الجزء الثاني-    الأزمي يتهم زميله في المعارضة لشكر بمحاولة دخول الحكومة "على ظهر العدالة والتنمية"        تقديم العروض لصفقات بنك المغرب.. الصيغة الإلكترونية إلزامية ابتداء من فاتح يناير 2025    بيت الشعر في المغرب والمقهى الثقافي لسينما النهضة    الزمامرة والوداد للانفراد بالمركز الثاني و"الكوديم" أمام الفتح للابتعاد عن المراكز الأخيرة    اعتقال بزناز قام بدهس أربعة أشخاص    بووانو: حضور وفد "اسرائيلي" ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب "قلة حياء" واستفزاز غير مقبول        بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط    فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي    الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا    المغرب-الاتحاد الأوروبي.. مرحلة مفصلية لشراكة استراتيجية مرجعية        بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام    الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي        محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي    تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة    نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي    سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية    النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين    أسعار اللحوم الحمراء تحلق في السماء!    غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية    نادي قضاة المغرب…تعزيز استقلال القضاء ودعم النجاعة القضائية    "سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر    تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب    تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي    تولي إيلون ماسك لمنصب سياسي يُثير شُبهة تضارب المصالح بالولايات المتحدة الأمريكية    أبرز توصيات المشاركين في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة    تنظيم كأس العالم 2030 رافعة قوية نحو المجد المغربي.. بقلم / / عبده حقي    شكاية ضد منتحل صفة يفرض إتاوات على تجار سوق الجملة بالبيضاء    إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي    إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري    شركة Apple تضيف المغرب إلى خدمة "Look Around" في تطبيق آبل مابس.. نحو تحسين السياحة والتنقل    السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان    كيوسك الإثنين | إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار    حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا        الموساد يعلق على "خداع حزب الله"    اختتام أشغال الدورة ال10 العادية للجنة الفنية المعنية بالعدالة والشؤون القانونية واعتماد تقريرها من قبل وزراء العدل في الاتحاد الإفريقي    شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"    أنشيلوتي يشيد بأداء مبابي ضد إشبيلية:"أحيانًا أكون على حق وفترة تكيف مبابي مع ريال قد انتهت"    معهد "بروميثيوس" يدعو مندوبية التخطيط إلى تحديث البيانات المتعلقة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على على منصتها    مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء    إنقاذ مواطن فرنسي علق بحافة مقلع مهجور نواحي أكادير    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عادل السويدي ممثل القوي الوطنية والقومية الاحوازية الموقعة علي الميثاق الوطني ومدير موقع عربستان يتحدث لعالم برس
نشر في عالم برس يوم 22 - 08 - 2009

أ- الانتفاضة الحالية لن تؤدي الي سقوط النظام الايراني في وقت قريب لانها من داخل النظام وسياسه احمد نجادي
ب - الخلافات بين النظام الايراني وكل من امريكا واسرائيل تمثيلية لتقسيم الوطن العربي
ت - ايران لعبت دور قذر لتدمير العراق وتفكيك صناعته لتهريبها الي ايران واغتيال الاطباء والمهندسين والطيارين العراقيين
*****
حاوره مدير مكتب عالم برس بالشرق الأوسط مصطفى عمارة
شهدت ايران مؤخرا احداث دامية اثر المظاهرات التي اندلعت من جانب الطلاب الايرانيون وعدد من منظمات المجتمعات المدني احتجاجا علي ما يرونه من تزوير الانتخابات التي فاز فيها الرئيس الايراني احمدي نجاد وفي تلك الاجواء المتوترة زار القاهرة مؤخرا السيد / عادل السويدي ممثل عرب الاحواز في اوروبا ومدير موقع عربستان حيث دار معه الحوار التالي والذي تناول تاثير تلك الاحداث علي ايران بصفة عامه وعلي منطقة عربستان بصفة خاصة وفيما يلي نص هذا الحوار .
ما هو تقييمكم للانتخابات الاخيرة في ايران والتي تمخضت عن فوز نجادي بالرئاسة وما تلاها من احداث دموية وتاثير ذلك علي الاوضاع الداخلية وخاصة الوضع في منطقة الاحواز التي تسكنها اغلبية عربية ؟
الانتخابات الاخيرة اوصلت الامور الي قمه الصدام واعتقد ان ما حدث هو بداية النهاية لما يسمي بولايه الفقيه الا انه يلاحظ ان الانتفاضة الاخيرة تركزت بشكل عام في المناطق الفارسية لانه لا يوجد داخل النظام شئ اسمه المعارضة فاحمدي نجاد خامنئي ورافسنجاني وموسوي وخاتمي هم اسس النظام ولذا فاني اري ان ما حدث هو مشكلة حقيقية في صلب النظام ولكنه لن يؤدي الي سقوط بشكل قريب اما بالنسبة لتاثير فوز نجاد علي الاوضاع في منطقة فاحب اوضح ان حكام ايران بدء من الشاه وحتي نجاد يتعاملون مع الشعب الاحوازي معاملة وحشية منذ احتلال تلك المنطقة عسكريا الا ان هذه المعاملة قد زادت قسوه في عهد نجاد فحسب تقرير منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان الصادر لعام 2007 – 2008 اعدام 134 فرد اكثر من ثلثهم ينتمي لمنطقة الاحواز وتضاعفت هذه النسبة في عام 2009 وقد تعامل احمدي نجاد طوال فترة حكمه مع الشعوب غير الفارسية بنظره امنية بحته علي كافه الاصعده وخاصة في المناطق الاحوازية وهناك احصائية صادرة من وزارة التربية والتعليم الايرانية في عام 2003 تقول ان 30% من الطلبة العرب في المرحلة الابتدائية اخرجوا من المدارس وتزداد هذه النسبة في المرحلة المتوسطة الي 50% وتصل هذه النسبة من 70 – 75 % في المرحلة الثانوية كما انه لا توجد مدارس عربية في قطر الاحواز ككل فالمنطقة بحكم موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية لها معاملة خاصة فنسبة العرب لا تتجاوز 1% من كل المسئولين الذين يحكمون الاقليم من اصول فارسية .
ما هو موقفكم من المعارضة الإيرانية في الخارج وخاصة منظمة مجاهدي خلق ؟ وهل يوجد تنسيق بينكما في مقاومة النظام ؟
في البدء نتوجه بتحياتنا القلبية إلى القرّاء الأعزاء الذين يطالعون صوتكم الإعلامي ، نتوجه باِسم قوى ومنظمات الميثاق الوطني الأحوازي ، وعموم أبناء شعبنا العربي الأحوازي يتوجهون لكم ، ولكل الأصوات العربية التي أعلنت وتعلن تضامنها مع قضايا شعبنا الوطنية والاِجتماعية والحرمان الاِقتصادي الذي يعاني منه أبناء شعبنا .
أما بخصوص السؤال المقدم من قبلكم ، فإنَّ ما ينبغي بحثه هو موقف أطراف المعارضة الفارسية أو الفارسية الصفوية من قضية الشعب العربي الأحوازي ، لأنّّ التعميم هنا ، كما هو في اِعتقادنا ، لا يفيد في معرفة الأطراف الإيرانية المعارضة ، إذ أننا نعتبر الحركة الوطنية البلوشستانية هم أصدقاؤنا ، ويعانون ربما هو أصعب مما نعانيه نحن في الأحواز ما خلا مسألة مصادرة الأرض وتفريسها ، وقضايا الاِستيطان وتغيير التركيبة السكانية لطابعها ، وما ينطبق على الموقف النضالي البلوشي يكاد أن يتماهى مع الموقف الوطني السياسي الكردي ، الذي تعرض قادته وكوادر أحزابه للاِغتيالات والاِعتقالات والمطاردات ، وغير ذلك الكثير .
أما الموقف من المعارضة الإيرانية التي من بينها القوى الإصلاحية التي تنشط سياسياً في إطار التنافس على موقع القيادة وتخوض مواجهات في الشارع الإيراني مع القوى المحافظة التي تمسك بزاما الأمور في ايران بغية تطبيق الرؤية الفارسية الصفوية : أي تطبيق البعد الفارسي الطائفي على قضية شعبنا ، إذ كليهما متفقان على تطبيق ذات السياسة ضد أبناء شعبنا ، ويكفي كمؤشر واحد على نهجهما ، فإنّ التطبيق السياسي العنصري بحق الأرض الأحوازية من حيث الاِستيطان والتهجير وتغيير التركيبة السكانية كانت تطبق منذ الحكومات الأولى لقيام هذا النظام ، ووثيقة ما يسمى بالتيار الإصلاحي في عهد السيد محمد خاتمي المسماة بوثيقة محمد علي أبطحي الذي أظهره التلفزيون الإيراني كمتآمر على سلطة أحمدي نجاد ، مجرد شهادة وثائقية على الموقف السياسي العنصري الطائفي ضد شعبنا وحركته التاريخية . هذا من الناحية الأولى .
أما الموقف السياسي ل((منظمة مجاهدي خلق))،أي منظمة مجاهدي الشعب،التي تناقض سلطة الملالي القائمة في طهران في العمل والتوجهات السياسية جراء ظروف لا محل للتطرق التحليلي أو الفكري هنا في شرح أسبابها الموضوعية أو الذاتية ، فهو الذي حدد ويحدد معيار موقفنا السياسي منها، إذ أنها لا تعترف بالطبيعة العنصرية الإيرانية : كنظام ومؤسسات وتوجه سياسي،ولا تتخذ أي موقف سياسي إيجابي تجاه قضيتنا الوطنية الأحوازية ، ولا حتى اعتراف رسمي ومباشر حول حق شعبنا العربي الأحوازي في الحصول على حقوقه الوطنية والقومية، ورغم الاِتصالات المباشرة وغير المباشرة مع قادتها فإنهم أصروا على الطبيعة القومية لإيران وعدم الاِعتراف بالمكونات القومية للشعوب غير الفارسية فيها والتي تكون أكثر من 64% من الطبيعية الجغرافية والسكانية لما يسمى بالدولة الايرانية،وبالتالي عدم التعاطي مع أية قضية حيوية لمطالبها السياسية الطبيعية ، ما خلا موقفها السياسي ((فقط)) مع القضية القومية الكردية حول حقوقها السياسية المحدودة وغير المقرونة بحق تقرير المصير وفق ما نص عليه برنامجهم السياسي، الأمر الذي يجعل موقفها السياسي تجاه أية قضية قومية متناقضاً تناقضاً سياسياً صارخاً وعلى طول الخط ولا تختلف رؤيتهم عن الرؤية الشاهنشاهية او الخمينية تجاه حقوق الشعب العربي الأحوازي المشروعة خصوصاً، فشعبنا المحروم حتى من حرية إطلاق التسميات الحرة على مسميات أبنائنا خصوصاً تلك المرتبطة بمحطات عربية تاريخية تتوافق ونشوء الأمة العربية : كأبي بكر وعمر وعثمان ورائد وشيماء وعائشة على سبيل المثال وفقاً لرغبات عوائلنا ، أولاً ، ويحرّم عليهم الدراسة بلغتهم الأم في أي مرحلة من مراحل دراستهم ، إذ تنعدم أية مدرسة تدرس موادها باللغة العربية : اللغة الإسلامية ، ولغة الأم والشارع والبيت ، ثانياً ، فهل ينسجم كل ذلك مع أي موقف سياسي وإنساني لأية قوة سياسية معاصرة تدعي النضال والكفاح في القرن الواحد والعشرين ، وإقران حريات الشعوب وحقوق الإنسان وحق الأفراد من حيث السكن والتملك ، وغير ذلك ، في سبيل تنفيذ شعارات تلك المعايير المعاصرة إلى أي مستوى كان ؟.
كيف تفسرون الموقف الأمريكي مما يجري في إيران وخاصة في ظل الإدارة الحالية التي تسعي إلي فتح باب الحوار مع إيران ؟
الموقف السياسي الأمريكي يتميز بالتعبيرات السياسية الدقيقة ، وهو قد يختلف عما يجري في السر ، ولكن لا يجوز نسيان الوقائع العملية المعلنة والمتخذة سابقاً ، فمعيار العمل والممارسة هو المهم وليس الدعاية الإعلامية والأقوال والتهديدات المتبادلة بشكل علني . في هذا السياق لا نريد الذهاب إلى العقد الثمانيني لتسليط على الأضواء على "إيران كيت" وتزويد الكيان الصهيوني النظام الإيراني بالأسلحة لإدامة الحرب على العراق،فالثابت التاريخي والسياسي لدى الرؤية السياسية الإمبريالية في مرحلتها العالمية تحت الهيمنة البريطانية أو الأمريكية،هو محاربة الوطن العربي ومحاولة تخليف شعوب أقطاره على كل الصعد،وتجربة مصر في أواسط الستينات في ظل الحقبة الناصرية وما جرى للعراق في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين هي براهين عملية لمن يقرأ الأحداث ويدرس الوقائع ولا ينخدع بالدعايات السياسية المخاتلة، من جهة،ومساعدة أعدائه أو مناوئيه بكل الإمكانيات المادية على شتى المستويات،من جهة أخرى،وإنما سنذهب إلى التقرير الإستراتيجي الأمريكي الذي أورده السيد محمد حسنين هيكل في أحد كتبه والذي عنونه باِسم "خريف قادم خطر" الذي أكد فيه الأمريكيون في المرحلة التي سادت فيها الإدارة السياسية الأمريكية التي قادها ديك تشيني بوش رامسفيد ، وولفيتز ، وآخرين ممن زعموا بفرض قرن أمريكي جديد ، إذ أكدوا من خلال ذلك التقرير أن التغيير في إيران يأتي عن طريق الحوار،أما التغيير في العراق فسيتحقق عن طريق التدخل العسكري ، وذلك لتصعيد بند العراق على رأس جدول الأعمال الأمريكي وإنزال بند الصراع الإسرائيلي العربي إلى الأهمية الثانوية،ذلك هو العنوان الإستراتيجي للتحرك الأمريكي في منطقة الوطن العربي،وخلال ثمانية أعوام من حكم المحافظين الجدد ذوي السمات الصهيونية لم تتحرش أمريكا جدياً بإيران،رغم صخب إدعاءات محور الشر،فهل ستخطو الإدارة الأمريكية في اللحظة التاريخية لإدارة أوباما أي خطوة إجرائية عملية ضد الوضع السياسي في إيران،أم سيواصل الأمريكيون ذات الخطوات السياسية ؟،ثم ماذا سيقول ممن كانوا يؤيدون النظام الإيراني بالحق والباطل على أنَّ خصومهم السياسيين ينفذون برامج سياسية أمريكية وبريطانية على ضوء اِتهام سلطات الملالي لأحد أجنحة النظام : الذين يسمون أنفسهم بالإصلاحيين بأنهم يتعاونون مع الرؤية السياسية الغربية وينفذون أجندتها ؟ أتراهم سيواصلون مواقفهم السياسية السابقة ويصرون على وضع أصابعهم في آذانهم بغية عدم سماع ما تقوله أجهزة الإيرانية عن أجزاء صديقة لأولئك المتحدثين المتعاطفين مع السياسية الإيرانية ؟ ناهيك عن وضع غشاوة سميكة حول عيونهم لكي لا يرون حقيقة الأوضاع السياسية الإيرانية الراهنة والجرائم اليومية للنظام الايراني على كل الاصعدة ، ليس اولها قتل وتصفية المحتجين على تزوير الانتخابات وليس آخرها ايضا اغتصاب الفتية والفتيات في سجون طهران وفق ما أكده كروبي وخاتمي ومير حسين موسوي ، بل أكدوا على ان لديهم دلائل ملموسة على تلك الأفعال الإجرامية والتي تم تسمية سجون طهران ببأبو غريب طهران ، في اشارة الى فضائح ما قام به الامريكيون في سجون العراق من الأعمال ذاتها التي تتم اليوم في سجون طهران ويتحدثون عن ما يجري هناك بصراحة ! .
إننا نعتقد جازمين أن من يريد مواجهة الاِستكبار العالمي وأمريكا وحلفائها، وعدم المساومة معها على أي صعيد كان ، ينبغي عليه توفير متطلبات المواجهة ، من إدارة سياسية عادلة للوضع السياسي الداخلي وإنصاف حركة الشعوب غير الفارسية المكونة للدولة ، إنْ كانت تعترف بالحقوق الطبيعية القومية والانسانية والسياسية للشعوب ، وعدم الاِنسياق في تمزيق وحدة المجتمعات في إيران على أسس طائفية أو سياسية ، وعدم إثارة القلاقل في الدول السياسية العربية : الخليج والسعودية واليمن ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب وغيرها ، وعدم معاونة القوات الأمريكية العسكرية في العراق وأفغانستان ، وهناك قائمة طويلة من "التخادم السياسي المشترك بين أمريكا وإيران" لا مجال للخوض التفصيلي بها . وبهذا الصدد أتذكر ما كشفه أحد الكتب العالمية التي صدرت في مصر والتي تبحث عن القصص السرية الأمريكية حول الصفقات العسكرية عن الإعلام العالمي : أنَّ شركة ديك تشيني هي التي باعت أجهزة الطرد المركزي لإيران ، فهل تبتعد شركة ديك تشيني عن الرؤية الصهيونية الإسرائيلية ؟ وهل تتطوع شركات ديك تشيني لتعزيز القوات الإيرانية على أي صعيد كان ؟ ثم ما هو الهدف من تلك الخطوات ؟ .
ما هي أبعاد المخططات الإيرانية في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بتواجدها في العراق أو دعما لبعض المنظمات كحماس وحزب الله ؟
المخططات السياسية الإيرانية ذات أبعاد متعددة وأهداف سياسية يختلف باطنها عن ظاهرها ، وإذا صح ما سجله أحد الباحثين الأمريكيين ، وهو مساعد لأحد أعضاء الكونغرس الأمريكي في كتاب ضخم معنون موضوعه حول التحاف الأمريكي الإسرائيلي الإيراني ، أنًَّ الدبلوماسية السياسية الإيرانية تتسلح بثلاثة وجوه مختلفة في تعبيراتها للتعبير عن مواقفها السياسية حسب الزمان والمكان ، فإنَّ الوقائع تشهد على أنَّ الهدف الإيراني من التدخل في العراق يستهدف توفير الأجواء المناسبة للمحتلين الأمريكيين ، عبر أدواتها في الداخل ، من الأحزاب الطائفية الحاكمة ، والتي كان آخرها تنفيذا الأجندة الإيرانية في الهجوم العسكري على معسكر أشرف،أما الخطوات العملية فهي كثيرة وكثيرة جداً،بدءاً من تفكيك كل الصناعات العراقية وتهريبها إلى إيران ومروراً باِغتيال العلماء الأطباء والمهندسين المبدعين والطيارين العراقيين ، باِختصار تدمير العراق كلياً من أجل إلجائه إلى الاِعتماد على إيران في كل شيء ، هل هناك من ضرورة إلى العودة للتاريخ ؟ نقولها : نعم ، هل يعرف قراؤكم الكرام بأنَّ إيران لم تعترف بالدولة العراقية الحديثة والمعاصرة في أعقاب تأسيسها في العام 1921 إلا في العام 1929،وكانت تصر على التفاوض مع بريطانية حول العراق،مثلما يجري اليوم بصدد التفاوض مع أمريكا حول العراق ؟ وهل يعرف قراؤكم أنَّ الصراع العراقي الإيراني الممتد منذ اِتفاقية أرضروم الأولى في العام 1823 كانت إيران تتقدم وتقضم من الاراضي العراقية خطوة بعد خطوة ، وحتى في الحرب العراقية الإيرانية التي دامت ثمانية أعوام والتي رفضت فيها إيران أي توقف لعملياتها منذ الشهور الأولى لاِندلاعها ، اِرتبطت بصورة عملية وقوية باِتفاقية 6 آذار عام 1975 التي اِستولت فيها إيران على نصف شط العرب التي كانت بمثابة الخسارة الكبرى التي الحقت بقضية شعبنا العربي الأحوازي ،وكذلك قضم ايران لأراضٍ عراقية توازي مساحتها مساحة الضفة الفلسطينية المحتلة إنْ لم يكن أكثر .
أما بالنسبة للموقف الإيراني من منظمة حماس وحزب الله،فيتعلق بطابع المساومة الإيراني الكلية مع الرؤية السياسية الغربية بقيادة أمريكا،ولعل عمليات الاِختطاف لبعض الشخصيات الغربية في لبنان وعدم إطلاق سراحهم إلا بعد التصريح الصادر عن الأمم المتحدة حول مسؤولية العراق عن بدء الحرب . لقد برزت حقيقة الموقف الإسرائيلي الصهيوني إبان الحرب البشعة على غزة المجاهدة وشعبها الصابر المحتسب عند الله والتاريخ عندما أطلق أحد العتاة الصهاينة بأنَّ ما يريده من حربه على غزة هو التطبيق الذي صار إليه الوضع السياسي والعسكري على الحدود اللبنانية التي تحول بموجبها حزب الله الحارس للحدود الفلسطينية اللبنانية ومنع إطلاق أي صاروخ منها ، طول الأعوام التي مضت على صدور الاِتفاق 1701 ، وحضور قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني .
ثم ماذا قدمت إيران إلى الشعب الفلسطيني في غزة غير الأقوال وبعض الأموال،أين الصواريخ الإيرانية العملاقة التي ستصل إلى تل أبيب،ولماذا لم تهدد بها بهدف إيقاف العدوان على غزة ؟ ألم يضرب العراق كيان الصهيوني بأربعين صاروخ ، لماذا لم تعاود إيران إنتاج التجربة العراقية تلك،مع التأكيد على الطابع العملي لنتائج القصف الصاروخي العراقي الذي يتقدمه تمزيق نظرية الأمن القومي الإسرائيلي الصهيوني،ولماذا جرى الإقدام على اِعتقال عشرات الأحوازيين ممن تظاهروا في الأحواز نصرة لأشقائهم في القومية العربية على يد الجندرمة الفارسية الأمنية في الأحواز ، حيث أقدمت الأجهزة الأمنية على تصفية الشهيد محمد السعدون الذي تم اعتقاله من قبل عناصر المخابرات الفارسية المجرمة على اثر هذه المظاهرة التضامنية التي اندلعت في مدينة الأحواز العاصمة وشارك فيها المئات من الأحوازيين ، فألقت السلطات الأمنية الفارسية القبض على اكثر من 40 عربياً وتم تصفية الشهيد محمد السعدون الذي تعرض للتعذيب المفرط واستشهد على يد عناصر المخابرات الفارسية المجرمة في سجن المخابرات الايرانية نتيجة التعذيب الجسدي الذي تعرض له ، فبماذا نفسر هذا التصرف الفارسي ؟ .
ما هي حقيقة البرنامج النووي الإيراني وهل تتوقعون قيام إسرائيل بتوجيه ضربة إليه بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لإيران ؟
قبل الإجابة على السؤال حول فهم حقيقة البرنامج النووي الإيراني من عدم جديته على المستوى التطبيقي،نحن ننظر للأمر من منظار الأمن الوطني الأحوازي والأمن القومي العربي ، فهل سيخدمنا:أحوازياً أو عربياً هذا المشروع أم سيتحول ضد أمتنا العربية ؟ إذا نظرنا نظرة سياسية موضوعية ، فلا بد من الاِنطلاق من رؤية إستراتيجية متفحصة لما تهدف إليه إيران من مشروعها السياسي للحصول على القوة العسكرية ، إذ أنها لم تمارس أي بعدٍ يتعلق بالصراع العربي الصهيوني بشكلٍ مباشر،رغم العدوان الصهيوني المتكررعلى فلسطين ولبنان وسوريا في السنوات الأخيرة وبقوة أذرعها العسكرية،في الوقت التي تؤكد أنها تمتلك قوة صاروخية تصل إلى تل أبيب ، فهل ستستخدم القوة النووية ضد كيان الاِغتصاب الصهيوني في المستقبل ؟ لا نعتقد ذلك إطلاقاً ، رغم خرافات حكام إيران المتكررة حول إزالة إسرائيل من الوجود التي تقال علناً فيما تؤكد شخصياتها المسؤولة وعلى أرفع مسؤوليها بأنهم يوافقون على ما يوافق عليه الفلسطينيون ، إي الموافقة على خط التسوية السلمية التي معناها الحقيقي التسوية الاِستسلامية ، ناهيك عن التجارب السابقة على مستويات التسليح الأمريكي الصهيوني لإيران : إيران كيت مثلاً .
على الجانب الثاني إننا ندرك إن لم نقل أننا نلمس بالعين المجردة أن الرؤية السياسية الفارسية الصفوية تحاول سلطتها "اِنتزاع" بعض "المنجزات السياسية" الأمريكية المتحققة ، بغية حلول الدولة الإيرانية محل الكيان الصهيوني في "المعادلات السياسية" المقامة والمتحققة إجبارياً في منطقة الوطن العربي ، التي يطلقون عليها اِسم "الشرق الأوسط" ، ذلك هو السقف السياسي الإيراني لكل نشاطها السياسي الذي يتخذ صفات الدعاية على مستويات اِمتلاكها "الطاقة النووية"،كما نعتقد،وفي أية حال علينا الاِتعاظ من التجارب العملية: العراقية والسورية العربيتين في كيفية تعامل الغرب والكيان الصهيوني معها،وذلك على سبيل المثال،فرغم أنهما لم تتبجحا في اِمتلاك القوة واِمتلاك ألوف أجهزة الطرد المركزي وإزالة إسرائيل من الوجود ، وهو ما تتحدث به إيران على الملأ ليل نهار، قامت طائرات العدو الصهيوني بقصف المنشآت العلمية الملحقة بالمفاعل النووي البسيط الكائن لدى العراق وذلك في ثمانينيات القرن الماضي : قصف مفاعل تموز ، وفي سوريا قامت بقصف المكان الذي يُعتقد أنه سيشكل الرحم الذي ستنمو في أحشائه نطفة النية العلمية لإقامة مشروع نووي ما قبل حوالي العام ! ، فكيف يمكن تفسير الأمر على مستويات الصراع الإستراتيجي في المنطقة العربية على ضوء تلك التجربتين،من جهة،والتجربة الإيرانية في تحقيق التقدم في المجالات النووية،من جهة أخرى ؟ ! .
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى العمل على احتواء إيران من خلال فتح حوار معها فهل تؤيدون تلك الدعوة ؟
كما تعلمون أننا لسنا الطرف المؤثر في قرار أمين الجامعة العربية،ولكن نأمل له النجاح في مساعيه السياسية والدبلوماسية كونه يمثل الكل القومي العربي،رغم قناعتنا بأنَّ الأمر لا يتعلق بالطرف العربي ، وإنما تنبع مشكلته من التفكير السياسي والممارسة الإيرانية التي تتميز بالجموح اللا محدود لتطلعاتها السياسية في المنطقة العربية .
ما نرتئيه على هذا المستوى هو ضرورة الكشف الإعلامي من قبل السيد الأمين العام : عمرو موسى،عن طبيعة المباحثات التي يجريها مع الجانب الإيراني، وذلك في أعقاب الاِنتهاء منها ، وتقديم الاِستنتاجات المنطقة والعملية لمجريات تجربة عملية ماثلة ومفتوحة أمام الجميع بغية الاِستفادة منها .
إذ أننا نعتقد أنَّ الجانب الإيراني سيسوّف ويماطل في أية قضية سياسية تتعلق بالوطن العربي،هذا إذا كانوا سيوافقون على جدول أعمال سياسي محدد يتعلق بالإخلاص للأمة العربية،وتبدأ المباحثات حول ما يسمى بالاِحتواء السياسي العربي لإيران على مستوى مشاريعها السياسية،وأمامنا حصيلة ثلاثين عاماً من التجارب العملية بدءاً من مسألة تصدير ما يسمى بالثورة التي روجتها القيادة الخمينية والتي كانت أحد الأسباب لنشوب الحرب العراقية الإيرانية،وحتى محاولاتهم المتكررة لتعميق الاِنقسامات السياسية في الوطن العربي، وتدخلاتهم المتنوعة في الشؤون العربية .
على ذكر الجامعة العربية طالبتم من قبل بدعم الجامعة العربية لكم في مواجهة النظام الإيراني فما هو رد فعل الجامعة وتقييمكم لدورها بصفة عامة والدور العربي بصفة خاصة من نضال الشعب الاحوازي ؟
الجامعة العربية هي مؤسسة لكل العرب دولاً وأنظمة وشعوباً، كما هو مفترض، وسبق لها ودعمت القضايا الحيوية لشعوب عربية من بين خصائصها السياسية وقوع أراضيها تحت سنابك المحتلين مثل قضيتنا العربية في فلسطين المحتلة، اما فيما يتعلق بقضيتنا الأحوازية في الوقت الراهن ، ومنذ عشرات السنين ، لم تقم الجامعة بواجبها القومي العربي أسوة بما قامت به تجاه قضية شعبنا العربي الفلسطيني، رغم كثرة الدماء الزكية لشهدائنا واِنتفاضات شعبنا المتواصلة التي زادت عن 15 انتفاضة وثورة شعبية .
وهل تري أنَّ الدعم العربي للشعب الأحوازي يمكن أن يكون حائط صد لوقف المخططات الإيرانية في المنطقة ؟
لأقل لكم بصراحة أنَّ السؤال ينطوي على فكرة غير مبدئية بالمقاييس القومية العربية ، وترغب في إمكانية توظيف الجهد الأحوازي: من دماء وكفاح وتضحيات في المجهود الرسمي العربي للأنظمة العربية الرسمية التي لم ترتقِ هي بالذات لتنفيذ متطلبات مصالحها القومية أو القطرية،ومع ذلك فإنَّ قوى الميثاق الوطني الأحوازي يمكنها التعامل مع هذا الخط السياسي غير المبدئي على قاعدة "ما لم يدرك كله لا يترك بعضه" .
إنَّ لدعم للقضية الأحوازية أشكالاً متعددة ، ونرجو من الأنظمة الرسمية العربية أنْ لا تترك هذه القضية القومية الحيوية والإستراتيجية نهباً لبعض القوى الدولية العالمية عبر الكيانات الإقليمية المعادية لأمتنا من أجل اِستغلالها سياسياً من خلال الركوب على ظهور بعض المرتزقة والكذابين والأفاقين . ملاحظة تحذيرية لابد من إبدائها مقدماً . نرجو أن يكون في مقدمة ذلك الدعم هو الدعم السياسي والإعلامي لتسليط الأضواء على القضية الوطنية الأحوازية العادلة،التي تعد قضية الأرض وحماية عروبتها من موجات التفريس المتتالية في مقدمة اِهتماماتها وأولوياتها،ومناشدة الجهات الرسمية السورية بعدم الإيغال في الإضرار بقضيتنا الوطنية من خلال تسليم بعض الأحوازيين:رجال ونساء وأطفال إلى السلطات الأمنية الفارسية ، خصوصاً أولئك الذين لديهم وثائق دولية ورسمية ويحظون بحماية الأمم المتحدة ، والقيام بدعوة ممثلي الشعب العربي الأحوازي للبحث في الأهداف السياسية لحركتهم الكفاحية وتوفير المتطلبات للقيام بأدوارهم السياسية المأمولة ، إذ لا يعقل أن الرؤية السياسية الإيرانية تمد أذرعها الأمنية للتدخل في الشؤون السياسية العربية عبر بعض أنصار الرؤية الفارسية الصفوية للعبث في أمنها وتفتيت وحدة مجتمعاتها ، كما يحدث اليوم في اليمن العربية الموحدة ، وفي مصر ، وفي سوريا وفي غيرهما ، في حين يجري تناسي الأنظمة الرسمية العربية لشعب عربي محتلة أرضه يبلغ تعداده حوالي عشرة ملايين مواطن ، كما يعزَّ على بعض مناضليه دخول الأقطار العربية لشرح مواقفهم وآرائهم السياسية ، علماً بأن الأحواز توفر ما مقداره أكثر من 87% من ميزانية الدولة الايرانية عبر اكتناز بواطن هذه الأرض العربية للنفط والغاز الطبيعي واكبر الانهار واعذبها بالإضافة الى خصوبة الارض والثروات المباتية الهائلة كما يعزَّ على بعض مناضليه دخول الأقطار العربية لشرح مواقفهم وآرائهم السياسية ! .
في الأوضاع الإقليمية والدولية الحالية ما هي توقعاتكم لمستقبل القضية الاحوازية وما هي رؤيتكم في المرحلة القادمة لكيفية مواجهة النظام الإيراني ؟
إنَّ القضية الوطنية والقومية الأحوازية، كما نعتقد ، غير مرتبطة بالفترة الحالية كما تضمنه السؤال ، كونها قضية أرض وشعب اِلتهب سعيرهما المطلبي والتحرري منذ الاِحتلال الفارسي البغيض الذي تم بتاريخ 20/4/1925م، وقدم شعبنا طول مسيرته الجهادية ألوف الشهداء والمشردين والمعتقلين ، وصعد إلى مشانق الغدر الفارسي المجرم مئات المناضلين على مذبح تقديم أرواحهم وأعمارهم فداء الأحواز الحرة ، العربية ، المستقلة،وكان في مقدمتهم الرمز المعنوي لشعبنا الشيخ الشهيد الأمير خزعل الكعبي،وكان على رأسهم القادة الثلاثة الشهداء محي الدين آل ناصر والشهيد عيسى المذخور والشهيد دهراب الناصري الذين عنونوا المسيرة المعاصرة لكفاحنا شعبنا الوطني والقومي،وجعلوا من أجسادهم التي اِخترقها الرصاص الفارسي المجرم معالم الذكرى المجيدة ليوم الشهيد الأحوازي في 13/6/1964 ،الذي يحتفل فيه شعبنا في كل عام تأكيداً للمعاني الخالدة التي تنطوي عليه ، وإصراراً على المضي بذات الطريق الذي إجترحه أولئك القادة من خلال تقديم أمثولة الصلابة في اِرتياد دروب حرب التحرير الشعبية ، إذن الكفاح الوطني العادل لشعبنا لا يرتبط بالفترة الحالية فقط ، وإنما بالمستقبل السياسي لوطننا وشعبنا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.