قامت السلطات الإيرانية بمنطقة الأحواز، بتنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة نشطاء أحوازيين من عائلة واحدة دون السماح بوجود محام يدافع عنهم في محكمة الثورة الإيرانية بالأحواز. ونشر موقع "عربي21" على أسماء وصور النشطاء الأحوازيين الذين تم إعدامهم الأربعاء وهم كالتالي: 1- قيس بن دشر صالح العبيداوي وعمره 27 عاما. 2-أحمد بن دشر صالح العبيداوي وعمره 21 عاما وهو شقيق المعدوم قيس بن دشر. 3- سجاد بن حميد صالح العبيداوي وعمره 26 عاما وهو ابن عم الشقيقين قيس وأحمد. واتهمت محكمة الثورة النشطاء الأحوازيين الذين تم إعدامهم بتنفيذ عمليات مسلحة ضد مقار الشرطة والحرس الثوري الإيراني في الأحواز دون وجود أي أدلة حقيقية تثبت هذه الاتهامات غير الاعترافات التي انتزعت من المعدومين الأحوازيين تحت التعذيب النفسي والجسدي في سجون الأحواز. وقال أحد أقارب الشباب الذين أعدموا من مدينة الحميدية لموقع "عربي21": "خلال اللقاء الذي تم بين النشطاء مع عوائلهم قبل تنفيذ الإعدام كانت علامات التعذيب الجسدي واضحة على أجسادهم، كما أنهم نفوا الاتهامات التي نسبها الحرس الثوري الإيراني ضدهم في محاكم الثورة الإيرانية". وحتى الآن لم تتسلم عائلة صالح العبيداوي جثامينهم من محكمة الثورة الإيرانية. ونفذت محاكم الثورة الإيرانية عشرات الإعدامات خلال الأيام الماضية في كردستان وبلوشستان والأحواز بحق النشطاء السياسيين والدعاة والمشايخ بصورة متزامنة وسط صمت إسلامي وعربي على هذه الإعدمات التي تنفذ وأغلبها بحق السنة والعرب في الأحواز. ويقول المراقبون للشأن الإيراني بأن "تزامن إعدام النشطاء الأحوازيين مع النشطاء الأكراد والبلوش تعتبر رسالة أمنية واضحة من قبل السطات الإيرنية تجاه الشعوب غير الفارسية في إيران بأن السجن والإعدام ينتظر جميع من يعارض نظام ولاية الفقيه في طهران". ويتهم العرب في إقليم الأحواز السلطات الإيرانية بإقصاء حقوقهم وتهميشهم من الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في الأحواز بدوافع عرقية وأن ما يمارس ضدهم من سياسات قمعية وإعدامات وسلب ومصادرة الأراضي في الإقليم تعتبر سياسات احتلال تنفذها إيران بحق العرب في الأحواز. يشار إلى أن إقليم الأحواز يوفر 80% من ميزانية الدولة الإيرانية من بيع إيرادات النفظ والغاز وتصدير المحاصيل الزراعية بينما يعيش أغلبية سكان إقليم الأحواز العرب تحت خط الفقر وفقا للإحصائيات الرسمية الإيرانية. عربي 21