هيمنت الأخبار المتعلقة بتوتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وباكستان بسبب ملف الطائرات دون طيار، واستخدام الإرهابيين لسوريا كملاذ آمن، و"غضب" المستشارة الألمانية من الولاياتالمتحدة بسبب احتمال التنصت على هاتفتها، ونفي إجراء انتخابات مبكرة بكندا، وملف حقوق الإنسان بالمكسيك، ودعم البرلمان الدومينيكاني لقرار المحكمة الدستورية القاضي بحرمان المقيمين من أبوين أجنبيين من الجنسية، ودعوات توحيد المعارضة ببنما. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست)، بالاعتماد على وثيقة مصنفة في خانة سري جدا لوكالة الاستخبارات الأمريكية ومذكرات بعض الدبلوماسيين الباكستانيين، أن "هناك وثائق سرية توضح طبيعة الاتفاق الصريح الأمريكي الباكستاني حول استعمال الطائرات دون طيار"، مؤكدة أنه بالرغم من حملة الإدانات المتكررة، وافق المسؤولون الباكستانيون، طيلة سنوات، بشكل سري على برنامج الطائرات دون طيار، بل كانوا يتلقون على الدوام تقارير حول هجمات وضحايا هذه الطائرات. وأضافت الصحيفة أن الوثائق تتحدث عن العشرات من الهجمات التي قامت بها الطائرات بمنطقة القبائل بباكستان، كما نشرت خرائط وصور تتعلق بعملياتها بين 2008 و 2011 وهي الفترة التي كان فيها نشاط الطائرات مكثفا. أما (واشنطن تايمز) فقد أبرزت، في مقال بعنوان "سوريا أصبحت ملاذا آمنا بالنسبة للإرهابيين"، أن المسؤولين في الاستخبارات والمشرعين الأمريكيين يخشون من أن يقيم المتشددون المرتبطون بالقاعدة مخابئ آمنة في الجزء الشرقي من سوريا، مبرزة أن مسؤولا أمريكيا متخصصا في مكافحة الإرهاب يعتبر أن سوريا تمثل خطرا مزدوجا على البلدان الغربية. من جانبها، عنونت صحيفة (نيويورك تايمز) "تزايد الغضب لدى الحلفاء بسبب برنامج التجسس الأمريكي"، موضحة أن التبعات الدبلوماسية للوثائق التي سربها المتعاقد السابق مع الوكالة الأمريكية للأمن القومي إدوارد سنودن تفاقمت أمس الأربعاء بعد تعبير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن غضبها لأوباما في مكالمة هاتفية، مطالبة إياه بضمانات تؤكد عدم تعرض هاتفها للتنصت من قبل الاستخبارات الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة ردت بشكل عاجل على أن المستشارة الألمانية، زعيمة أقوى اقصاد أوربي، لم تكن ولن تكون هدفا لعمليات التنصت، مذكرة بأن الأمر يتعلق بثاني مكالمة يتلقاها أوباما في أقل من 48 ساعة بعد اتصال قادم من فرنسا، الحليف الأوربي الآخر، والتي أعربت عن "حنقها". بكندا، أشارت صحيفة (لو سولاي) أن رئيسة وزراء أقليم كيبيك بولين ماروا حسمت الأنباء المترددة حول إمكانية إجراء انتخابات مبكرة بسبب شد الحبل بين حكومة الإقليم والحكومة الفيدرالية حول "قانون السيادة" على الإقليم، معتبرة أن حكومة الإقليم أعلنت لأول مرة منذ أسابيع بشكل واضح عدم نيتها إطلاق مسلسل الانتخابات المبكرة، خصوصا بعد المصادقة على قانون يجعل مواعيد الانتخابات ثابتة للحد من "الحسابات الحزبية". في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (لا بريس) أن حزب الأقلية الحاكمة لبولين ماروا بعيد جدا من تحسين موقعه عبر الدعوة إلى انتخابات مبكرة في دجنبر المقبل، مبرزة أن نائب رئيسة الوزراء في تصريح مقتضب، ربما قد يكون بإيعاز من ماروا، وضع حدا للإشاعات حول الانتخابات المبكرة. وقالت الصحيفة إن "ماروا فعلت ما في وسعها لتحريك مؤشر شعبية الحزب، وقد نجحت في ذلك، لكن ليس بشكل كاف"، مبرزة أن شعبية الحزب وزعيمته ترتفع ببطء شديد، فيما توجد مؤشرات أخرى في حالة جمود من قبيل مؤشر رضى الناخبين عن الأداء الحكومي الذي لم يبرح 35 في المائة منذ 3 أشهر. في موضوع آخر، أشارت (لو دوفوار) إلى أن الجمعية الوطنية بالكيبيك صادقت أمس الأربعاء بالإجماع على ملتمس يطالب الحكومة الفيدرالية بعدم الطعن في القانون 99 حول السيادة أمام المحكمة العليا، مبرزة أن الحزب الليبرالي الكيبيكي لم ينضم إلى حزبي المعارضة الآخرين في تقديم الملتمس واغتنم المناقشة حول الوثيقة لتوجيه انتقادات لاذعة إلى حكومة الإقليم التي فتحت الباب أمام هذا الطعن. أما بالمكسيك، فقد تطرقت صحيفة (إل يونفرسال) للاستعراض الدوري الشامل الثاني الذي قدمته المكسيك أمس الأربعاء بمقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، والذي يتم كل أربع سنوات ونصف بغرض معرفة التقدم الذي تحرزه الدول في هذا المجال. وأضافت الصحيفة أن الحكومة المكسيكية تلقت 188 توصية من مجلس حقوق الإنسان تدعو لتحسين مجال حماية حقوق الإنسان، واستمعت لقلق المجتمع الدولي إزاء تزايد حالات التعذيب والإفلات من العقاب وحالات الاختفاء القسري، ومراقبة أداء قوات الأمن، وخطر عمل المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وتصاعد العنف ضد المرأة. أما صحيفة (لاخورنادا) فاهتمت بموضوع تخفيض وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية من عدد عملائها الذين تم تعيينهم بالمكسيك بسبب قيام السلطات الوطنية المكسيكية بتعديل مخطط عملها بشأن تبادل المعلومات، إذ لم يعد يسمح للوكالة بالدخول المجاني للبحث أو المشاركة في عمليات مكافحة الجريمة المنظمة، مضيفة أنه رغم خفض عدد مسؤولي الوكالات الأمريكية المعنية بمكافحة المخدرات والهجرة والجمارك، يواصل مركزان أمريكيان جمع ومعالجة المعلومات التي تم الحصول عليها في المكسيك. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند موافقة مجلس الشيوخ على ملتمس يدعم الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، ويؤكد تضامن الهيئة التشريعية مع الحكومة بخصوص مواقفها المؤيدة لقرار المحكمة الدستورية القاضي بعدم منح الجنسية الدومينيكانية للأشخاص الذين ازدادوا بالبلاد من أبوين مقيمين بصفة غير قانونية مع تطبيقه بأثر رجعي ابتداء منذ سنة 1929. وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الشيوخ أدان في ملتمسه كذلك الاحتجاجات الذي قامت بها مجموعة من النساء من جنسيات مختلفة عند افتتاح أشغال القمة الثانية عشرة حول المرأة بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يوم 15 أكتوبر الجاري حيث قاطعن خطاب الرئيس الدومينيكاني لبضع دقائق بشعارات تدين قرار المحكمة الدستورية معتبرا أن الحادث يعد تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد ومسا بسيادته. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى إعلان الحكومة عن نجاح عملية طرح سندات سيادية للخزينة العامة بقيمة 500 مليون دولار بالأسواق المالية بنيويورك موجهة للمستثمرين الدوليين لتعويض النقص في العملة الأجنبية والحفاظ على استقرار أسعار الصرف وتمويل عجز الميزانية الذي سيصل إلى ثلاثة ملايير و850 مليون دولار حسب التقديرات الحكومية، مبرزة أن نجاح عملية طرح السندات والإقبال الكثيف عليها يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد الدومينيكاني واستقراره. ببنما، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى تصريح المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية، المرتقبة في ماي المقبل، خيراردو سوليس التي أعلن فيها عن إمكانية انسحابه من السباق نحو القصر الجمهوري، مبرزة أن سوليس، الذي سبق وشغل منصب رئيس المحكمة الانتخابية، أعرب عن "استعداده، إذا لزم الأمر، التخلي عن طموحاته الشخصية من أجل توحيد المعارضة" في مواجهة الحزب الحاكم. من جانبها، توقفت صحيفة (بنما أمريكا) عند دعوات جمعيات حماية حقوق المستهلكين إلى المتضررين من إلغاء 117 رحلة لشركة الطيران البنمية (كوبا إيرلاينز) نهاية الاسبوع الماضي من أجل رفع دعاوى قضائية للحصول على تعويضات، مشيرة إلى أن الجمعيات أطلقت دعوات دولية لتحميل الشركة مسؤولية الأضرار المادية والاقتصادية التي قد تكون نجمت عن إلغاء أو تأخير الرحلات.