في سياق التمارين الميدانية التي يخضع لها ضباط القوات المسلحة الملكية بمعية أفراد "المارينز" الأمريكي، تدرب طيارون مغاربة تابعون لسلاح الجو على طائرات F-16 وKC-135؛ وذلك في إطار مناورات "الأسد الإفريقي" المقامة هذه السنة في الصّحراء المغربية. ويشارك في هذا التمرين الدولي حوالي 7000 مشارك من تسع دول. ومن المرتقب أن تختتم المناورات العسكرية غدا الجمعة. وظهرت طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية تحلق إلى جانب الطائرات المغربية لتدريب الدعم الجوي القريب وأفراد الإنزال الجوي من طراز C-130. وقال الجنرال جيفري إل هاريجيان، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا والقوات الجوية في إفريقيا، في بيان له: "يضيف وصول المقاتلات والناقلات مستوى آخر إلى هذا التمرين الديناميكي الفعال..وتوفر كل رحلة فرصة أخرى للعمل عن كثب مع شركائنا وتبادل أفضل الممارسات حتى نتمكن من متابعة أهدافنا المشتركة بشكل أفضل". ووصلت طائرات F-16 من الجناح الحادي والثلاثين في قاعدة أفيانو الجوية بإيطاليا، و KC-135من الجناح رقم 100 للتزود بالوقود في سلاح الجو الملكي البريطاني في ميلدنهال بالمملكة المتحدة، إلى المغرب في 14 يونيو للمشاركة في تدريبات "الأسد الإفريقي". وأجرت طائرات F-16 دورة تدريبية للتوظيف القتالي الرشيق أول أمس الأربعاء، وحلقت من قاعدة بن جرير، وشاركت في مهام دعم جوي في مدى قريب، ثم هبطت في مطار كلميم لإعادة التحميل والتزود بالوقود؛ وأقلعت مرة أخرى وحلقت في مهمة أخرى وعادت إلى القاعدة. وأخيرًا، "أسقطت طائرات F-16 سبع قنابل تزن 500 رطل"، وفقًا لبيان. وقامت طائرات C-130 بنقل الأسلحة ومعدات الدعم والأفراد إلى كلميم كجزء من التداريب الجوية. وقال هاريجيان: "إن إظهار هذه القدرات في مواقع جديدة يعزز قدرتنا التي لا مثيل لها على النشر السريع في أي مكان". ومازال الاهتمام الدولي بطائرة F-16 Fighting Falcon، وهي طائرة مقاتلة من الجيل الرابع أثبتت قتالها، وطارت لأول مرة عام 1974، متزايدا ولافتا للانتباه. وتعتبر F-16 Block 70/72 الأحدث والأكثر تطوراً في سرب طائرات F-16، ووفقاً لشركة لوكهيد مارتن، "تتميز بوجود رادار نشط مع إلكترونيات الطيران الجديدة والبرامج التي تستفيد من التقنيات الجديدة".