بعدَ صِيانتِها وتحْديثهَا داخلَ إحدى ورشات "فورت وورث" الأمريكية، وخضوعها لعملية تحديث لما يسمى ب "نظام الحرب الإلكترونية" المتميز بقدرته على اكتشاف وتحديد موقع موجات الرادار وحماية طائرات "إف 16" ضد هجمات الصواريخ أرض-جو، وجو-جو، اسْتلمت القوات المسلّحة الملكيّة المغربيّة سِرْباً من أسطول طائراتها المقاتلة من طراز "F-16" الحربية النفاثة، ويتعلق الأمر بطائرات "إف 16 س 088013" ونظيرتها "إف 16 د 088019". وتبلغ قيمة الصفقة، التي كانت قد فازتْ بها شركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية، حوالي 160 مليون درهم، بحسب معطيات وزارة الدفاع الأمريكية، وتقْضي بتحديث المقاتلات العسكرية من طراز "F16"، وتزويدها بمعدات عسكرية حديثة يتم استعمالها في العمليات القتالية. وقدْ تمَّ جلْبُها إلى المغرب بعد انتهاء مرحلة الصيّانة والتحديث في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية. ووفقاً لما نقله موقع "Defensa" المتخصّص في الشأن العسكري، فإنَّ "عمليات صيانة طائرات "F16" التابعة لسلاح الجو المغربي وتطويرها تمّتْ في مدينة "فورت وورث" الأمريكية بولاية تكساس، مشيراً إلى أن عملاق صناعة الطائرات "لوكهيد مارتن"، التي صنعت طائرات "F16"، التي يتوفر سلاح الجو المغربي عليها، قامَ بإدخالِ بعض التحسينات التقنية والتكنولوجية على هذا النوع من الطائرات. وأوردَ المصدر ذاته أنَّ "طائرات "F16" وصلتْ إلى المغرب قادمةً من القاعدة الجوية إدوارد الأمريكية مصْحوبة بطائرة "KC-135R" التي تُزوِّدُ الطائرات الحربية بالوقود في الجو"، مشيراً إلى أن "الطائرات موجودة حالياً في القاعدة الجوية السادسة ببنجرير". علاوة على ذلك، كشف المصدر نفسه أن أسطول "F-16 Block-52" المغربي خضع هو الآخر للتحديث في شركة "لوكهيد مارتن" للملاحة الجوية، عقب توقيع عقد بقيمة 16 مليون دولار في نونبر 2016. بالإضافة إلى ذلك، أعربت السلطات المغربية عن رغبتها في الحصول على "F-16 Viper"، وهي نسخة محسنة تم الكشف عنها عام 2012، تمتازُ بوجود كمبيوتر متقدم للبعثة بالإضافة إلى رادار هوائي نشط. وحالياً، تمتلك المملكة 36 طائرة "F-16"، لكن تم إسقاط طائرة في ماي 2015 من قبل قوات الحوثيين في اليمن فقد معها المغرب طياراً ملازماً يدعى ياسين بحتي. ويأتي تحديث طائرات "F16" المغربية في سياق حرص عدد من الدول المتوفرة على هذا الطراز من الطائرات على تطوير قدراتها القتالية، كما هو الحال بالنسبة لتايوان وسنغافورة. كما تأتي هذ الصفقة بعد مرور أشهر على اتفاق الجيش المغربي مع الشركة الأمريكية نفسها للحصول على دبابات "أبرامز" المدعمة بتقنية "الليزر".