أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن موافقتها النهائية على صفقة عسكرية جديدة بين الجيش المغربي وعملاق صناعة الطائرات "لوكهيد مارتن"، التي صنعت طائرات "F16"، التي يتوفر سلاح الجور المغربي عليها. وتقضي الصفقة الجديدة بصيانة وتحديث الأسطول الجوي العسكري المغربي من هذه الطائرات. وتبلغ قيمة الصفقة حوالي 160 مليون درهم، بحسب معطيات وزارة الدفاع الأمريكية. وتقضي بتحديث الطائرات العسكرية من طراز "F16"، وتزويدها بمعدات عسكرية حديثة يتم استعمالها في العمليات القتالية، خصوصا وأن الطائرات المغربية دخلت، خلال العام الماضي والعام الحالي، في عمليات عسكرية على خلفية مشاركة المغرب في التحالف العربي باليمن. وأشرت وزارة الدفاع الأمريكية على هذه الصفقة التي تم الاتفاق حولها، قبل أشهر، بين الجيش المغربي وشركة "لوكهيد مارتن" التي سبق لها عقد صفقات مهمة مع المؤسسة العسكرية المغربية. كما أن تحديث طائرات "F16" المغربية يأتي في سياق حرص عدد من الدول المتوفرة على هذا الطراز من الطائرات على تطوير قدراتها القتالية، كما هو الحال بالنسبة لتايوان (144 طائرة) وسنغافورة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن عمليات صيانة طائرات "F16" التابعة لسلاح الجو المغربي وتطويرها ستتم في مدينة "فورت وورث" الأمريكية بولاية تكساس، ومن المتوقع أن تنتهي في شهر يونيو من سنة 2019، دون الكشف عن تفاصيل المعدات العسكرية الجديدة التي ستتم إضافتها لهذه الطائرات، التي يتوفر المغرب على أزيد من 24 قطعة منها، سقطت واحدة منها في اليمن. وتأتي هذه الصفقة بعد مرور أشهر على اتفاق الجيش المغربي مع الشركة الأمريكية نفسها للحصول على ذخائر موجهة بالليزر، يستعملها سلاح الجو والبحرية الأمريكية، بالموازاة مع حصول دول مثل الإمارات العربية المتحدة، وبلجيكا، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، على هذه الذخيرة. وتمكن هذه الذخائر الطائرات والسفن الحربية من استهداف الأجسام المتحركة عن طريق التوجيه عبر الليزر بشكل دقيق، وتستعمل بشكل خاص في الطائرات الحربية من طراز "F16". وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد وافقت على هذه الصفقة مع نهاية العام الماضي.