انطلقت أول أمس الإثنين بقاعدة بن جرير العسكرية مناورات جوية مشتركة بين القوات المسلحة الجوية المغربية والقوات الجوية الأمريكية. ويشارك في هذه المناورات، التي تستمر إلى السادس والعشرين من شهر أبريل الجاري، حوالي 150 عنصرا من القوات الجوية الأمريكية، مدعومة بمقاتلات (F16) تابعة للسرب 510 المرابطة بقاعدة «أفيون» بإيطاليا، وطائرات الإمداد بالوقود في الجو (KC-135) من السرب الأمريكي المرابط في القاعدة الجوية الإنجليزية «ميلدنهال»، إلى جانب أطقم عسكرية مجربة. وستعرف هذه المناورات، التي يطلق عليها «مناورات النسر الأصلع»، القيام بتداريب جوية مشتركة، بما فيها صد الهجمات، التفوق في الاشتباكات الجوية، التزود بالوقود والتعرف على الطائرات العابرة، ثم المشاركة في عمليات عسكرية مشتركة. وحسب ما نقلته تقارير عسكرية أمريكية عن مدير عمليات «الصقر الأصلع»، الماجور جيريمي غولدسبوري، فإن العمليات العسكرية المشتركة تكتنفها العديد من المخاطر. وأضاف بالقول: «كحلفاء، يمكن استدعاؤنا للقتال معا في نزاع ما. ومن شأن التعرف على طريقة تدرب وقتال كل طرف أن يعطينا فكرة عن الكيفية التي نستطيع من خلالها تنسيق عملياتنا». ثم ختم تصريحها بالتأكيد على أن «كل عنصر من القوات الجوية المغربية والأمريكية يحظى بأهمية قصوى من أجل إتمام هذه التداريب بنجاح». وتعتبر هذه المناورات هي الأولى من نوعها على مستوى سلاح الجو منذ آخر تداريب مشتركة قبل أكثر من عقد من الزمن شارك فيها السرب 31 من «الجناح المقاتل» التابع لسلاح الجو الأمريكي.