لقي جنديان من مشاة البحرية الأمريكية حتفهما، مساء أول أمس الأربعاء، بضواحي إقليمطانطان بعد حادث تحطّم مروحية أمريكية بمصب وادي درعة كانت تشارك في المناورات العسكرية المشتركة بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية ضمن عملية الأسد الأفريقي ل2012. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع بأن جتتي الجنديين من المتوقع أن تنقلا إلى القاعدة العسكرية الأمريكية التي كانا يعملان بها من أجل بدء مراسيم دفنهما وفقا للطقوس العسكرية المعمول بها. ونجا من الحادث جنديان أمريكيان كانا على متن المروحية نفسها، من طراز «بيل بوينغ MV-22»، وأكد مصدرنا أن حالة أحدهما حرجة للغاية، بعد استعداد طاقم المستشفى العسكري الخامس بكلميم لاستقبالهما، إلا أن الجهات التي أشرفت على عملية الإنقاذ فضلت نقلهما إلى المستشفى العسكري بالرباط. واستنادا إلى ما أدلى به المتحدّث باسم السفارة الأمريكية بالرباط لوسائل الإعلام، مساء أول أمس، فإن التحريات جارية لتحديد أسباب هذا الحادث الذي يحقق فيه فريق تابع لمشاة البحرية الأمريكية. وأكد المصدر ذاته أن الطائرة المحطمة أقلعت من سفينة هجومية برمائية تسمى «يو إس إس ايو جيما» توجد على مشارف سواحل مدينة أكادير، مضيفا أن التحقيقات في الحادث انطلقت أول أمس الأربعاء من أجل معرفة الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة. وشدد المصدر ذاته على أن الجنرال عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنونية، أشرف شخصيا على عملية إنقاذ ونقل الجرحى فور علمه بحادث تحطم الطائرة الأمريكية المشاركة في عملية الأسد الإفريقي بمنطقة درعة، مضيفا أن المناورات المشتركة همت التدريب على نيران مختلف الأسلحة المشتركة والتزود بالوقود جوا وخدمات توصيل المؤن للجنود. وأكد مصدرنا أن مناورات الأسد الإفريقي تعرف مشاركة حوالي 1200 من القوات البرية والبحرية والجوية الأمريكية في تداريب عسكرية مع نحو 900 عنصر من القوات المسلحة المغربية على ساحل المحيط الأطلسي. موضحا أن الوحدة الرئيسية التي تشارك في هذه العملية من الجانب الأمريكي هي الوحدة 14 من مشاة البحرية بفورت وورث تكساس، إضافة إلى جنود في وحدة مشاة البحرية رقم 24 المتمركزة في كامب ليجون بولاية نورث كارولينا. يذكر أن المروحية المحطمة من طراز «بيل بوينغ MV-22 «أمريكية الصنع تستعمل من طرف سلاح الجو الأمريكي في المهمات الخاصة، وتستخدمها القوات البحرية في مهام البحث والإنقاذ أثناء القتال، كما يمكن استخدامها في النقل والإسقاط المظلي، ونقل الجرحى والمصابين. وتصل الطاقة الاستيعابية لهذا النوع من الطائرات إلى 28 راكبا أو 24 جنديا مجهزا بالمعدات القتالية، كما تصل سرعتها القصوى إلى565 كلم في الساعة.