مقتل إثنين من «المارينز» الأمريكية في مناورات «الأسد الإفريقي» بالمغرب لقي جنديان أمريكيان مصرعهما وأصيب اثنان آخران، زوال أول أمس الأربعاء، إثر حادث تحطم طائرة مروحية في منطقة «فم واد درعة» الواقعة بين مدينتي طانطانوكلميمجنوب المغرب. وقال مصدر مطلع لبيان اليوم إن السكان المقيمين شمال طانطان سمعوا، في حدود الساعة الواحدة من زوال أول أمس، دوي انفجار لم يستطيعوا تحديد مكانه بشكل مضبوط، ورجحوا أن يكون قادما من أرض خلاء شمال المدينة تخصص في فترات من السنة لتداريب عسكرية جوية. وأوضح المصدر أن مدينة كلميم شهدت حالة استنفار أمنية قصوى عقب الحادث، وشوهدت سيارات إسعاف تنطلق من المدخل الغربي للمدينة مرفوقة بسيارات تابعة للدرك الملكي، متجهة صوب المستشفى الإقليمي، وأخرى نحو منشأة عسكرية بالمدينة ذاتها. وإلى حدود زوال أمس الخميس لم يصدر أي بلاغ رسمي حول الحادث باستثناء تصريح أدلى به رودني فورد٬ المتحدث باسم السفارة الأمريكية في الرباط لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد فيه أن «جنديين من مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» لقيا مصرعهما متأثرين بجروحهما وأصيب اثنان آخران». ودون إعطاء مزيد من التفاصيل، قال رودني فورد لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن «التحريات جارية لتحديد أسباب هذا الحادث». وفي اتصال هاتفي أجرته معه وكالة رويترز صباح أمس الخميس، أعلن المتحدث باسم السفارة الأمريكيةبالرباط، بأن تعليمات من الإدارة الأمريكية بواشنطن أعطيت للقيام بالتحقيق لمعرفة أسباب سقوط الطائرة خلال مشاركتها في تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات العسكرية المغربية، موضحا أن المروحية التي تعرضت للحادث هي من طراز «بيل بوينغ في-22 أوسبري». وكان القتلى والمصابون، حسب ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية، ضمن زهاء 1200 من مشاة البحرية وأفراد القوات البرية والبحرية والجوية الأمريكية وصلوا إلى المغرب في وقت سابق هذا الشهر للمشاركة في مناورات «الأسد الإفريقي» التي تجرى سنويا مع القوات المسلحة المغربية على ساحل المحيط الأطلسي. ويشارك في تداريب مناورات «الأسد الإفريقي»، التي تجري بالمغرب وتمتد من 7 إلى 18 أبريل الجاري، أزيد من 900 عسكري مغربي وحوالي 1200 عسكري أمريكي، يتوزعون على مختلف أنحاء المغرب، كجزء من التداريب العسكرية السنوية بين القوات المغربية والأمريكية، التي تهدف إلى تحسين سبل التعامل والتفاهم المشتركين بين التكتيكات العسكرية للبلدين، وتعزيز قدرات الجيش المغربي وجاهزيته في مختلف تمارين القيادة، وعمليات حفظ السلام، وبناء القدرات الاستخباراتية، وعمليات التزويد بالوقود في الجو، وتداريب الطيران المنخفض، زيادة على مشاريع المساعدة الطبية وخدمات طب الأسنان.