حل بالمغرب حوالي 650 من أفراد الجيش الأمريكي، قادمين من القواعد العسكرية بأمريكا وألمانيا، من أجل المشاركة في التدريبات العسكرية السنوية المشتركة المعروفة بمناورات «الأسد الإفريقي» والتي تجمعهم بأفراد من القوات المسلحة الملكية. وحسب ما ذكره الموقع الرسمي لقوات المارينز الأمريكية بإفريقيا، فإن هاته المناورات، التي تم الشروع فيها منذ الثامن والعشرين من أبريل الماضي، ستمتد إلى الرابع من شهر يونيو المقبل، حيث ستشمل التدريبات البرية كيفية تولي القيادة، واستعمال الذخيرة الحية، إلى جانب القيام بأنشطة تدخل في إطار عمليات حفظ السلام، بما في ذلك تقديم العلاجات للمدنيين. أما على مستوى التدريبات الجوية، فسيتم تنفيذ عمليات التزود بالوقود في الجو والتحليق على مستويات منخفضة. وتشمل البعثة العسكرية الأمريكية المشاركة في المناورات، الكتيبة الرابعة من مهندسي المارينز، التي سيعمل أفرادها على التدرب على مهارات القيادة، والفوج الثالث والعشرين من مختلف أقسام المارينز، سيعمل أفراده على الاشتغال على مستوى الوحدات بالمناورة باستعمال السلاح والمشاركة في عمليات حفظ السلام إلى جانب أفراد القوات المسلحة الملكية. أما السرب 234 والمجموعة 41 من سلاح طيران المارينز فسيتدربان رفقة قوات الطيران المغربي على عمليات التزود بالوقود في الجو والتحليق على مستويات منخفضة. وخلال الأسبوع الماضي، قام خبراء عسكريون من حرس «أوطا» القومي الأمريكي والكتيبة الطبية الرابعة ومجموعة المارينز الرابعة الخاصة بالعتاد، إلى جانب نظرائهم المغاربة بإجراء فحوصات طبية لفائدة سكان تارودانت ونواحيها، كما استفادت دواب المنطقة من رعاية بيطرية. والجدير بالاهتمام في مناورات هذه السنة قيام بعض الجنود الأمريكيين والمغاربة بالتدرب لأول مرة على استعمال سلاح غير قاتل، يدعى «تاسير» (TASER)، وهو عبارة عن مسدس خاص يرسل تموجات كهربائية قد تصل قوتها إلى 50 ألف فولت، ويتم استعماله من أجل قيادة المعتقلين وتوجيههم. وبمجرد انتهاء المناورات، من المنتظر أن يعود الجنود الأمريكيون إلى قواعدهم في الولاياتالمتحدة والقاعدة المؤقتة للقيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم) بمدينة شتوتغارت الألمانية. والملاحظ أن عدد المشاركين الأمريكيين في هذه المناورات تقلص من 1000 جندي أمريكي خلال السنة الماضية إلى 650 فقط هذه السنة.