مُستعينين بخبراتٍ أمريكيّة، يستعدُّ ضبّاط القوات الجوية الملكية المغربية لإجراء تداريب مكثفة على الطائرات الأمريكيةالجديدة، أبرزها "F16 Block 70/72" و"KC-135" المتخصّصة في الإمدادات الجوّية والهجومات الحربية، حتّى يتمكّن الجيش المغربي من معرفة خبايا هذه الطائرات النّفاثة. وتدخلُ هذه التّدريبات العسكرية في إطار مناورات أمريكية مغربية مشتركة تعرف باسم "الأسد الافريقي"؛ وهي تمارين دأب الجنود المغاربة على اجتيازها خلال كلِّ سنة، وتمتدّ طوالَ 15 يوماً بالمنطقة الجنوبية للمملكة، حيث يستعدّ المغرب، نهاية مارس المقبل، لاستقبال 2500 جندي أمريكي. ويشتملُ التّدريب، أيضاً، على تمارين مخصّصة للتّعامل مع حالات الطّوارئ والتّدخلات السّريعة والمناورات الجوّية المباغتة، باستخدام طائرات "F-16" و"KC-135" . وسيشمل أيضًا تدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وتمارين للاستجابة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامج للمساعدة المدنية الإنسانية. ويطمحُ الجيش المغربي إلى تطوير قدراته الجوية، سواء فيما يتعلّق بقدراتهِ القتالية العسكرية ومستوى تكوين ضبّاطه الذين سيكونون على موعدٍ جديد للاستفادة من أحدث التقنيات في المجال وخبرات عدد من ضباط "المارينز" الأمريكيين، حتى يتمكنوا من معرفة خبايا وتقنيات هذه الطائرات النفاثة". ولا يزالُ الاهتمام الدولي بطائرة F-16 Fighting Falcon، وهي طائرة مقاتلة من الجيل الرابع أثبتت قتالها والتي طارت لأول مرة في عام 1974، متزايداً ولافتاً للانتباه. ويعتبر F-16 Block 70/72 هو الأحدث والأكثر تطوراً في سرب طائرات F-16، ووفقاً لشركة لوكهيد مارتن، "يتميز بوجود رادار نشط مع إلكترونيات الطيران الجديدة والبرامج التي تستفيد من التقنيات الجديدة". وتراهنُ الولاياتالمتحدةالأمريكية على جعل مناورات "الأسد الإفريقي 2020" الحدث الأبرز في إفريقيا خلال هذا العام، من خلال استقبال وفود عسكرية كبيرة وتخطيط وتنفيذ هذه المناورات العسكرية، بمشاركة جنود وضبّاط القوات المسلحة الملكية. ويجرى تمرين "الأسد الإفريقي 20" بقيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية بأوروبا وإفريقيا، برعاية القيادة الأمريكية الإفريقية. وتشمل التدريبات التدريب العسكري في أنشطة القيادة، والدروس الأكاديمية، والتدريب الميداني، وتركز جميعها على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، فضلاً عن التدريب على الطيران، والمساعدة المدنية الإنسانية، وحوار كبار القادة. كما يهدف تمرين "الأسد الإفريقي" إلى تحسين التفعيل المشترك والفهم المتبادل لتكتيكات وتقنيات وإجراءات كل دولة. وكان "البنتاغون" قد أعلن عن تغييرات كبيرة ستهمُّ التدريبات العسكرية الخاصة بمناورات "للأسد الإفريقي"، والتي تجري منذ 16 عامًا في جنوب المغرب. ومن المتوقع أن تشارك قوات "المارينز" الأمريكية في هذه المناورات الضّخمة.