"الشرق الاوسط" - الدارالبيضاء: لحسن مقنع حل بالمغرب 850 جنديا أميركيا للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة «الأسد الأفريقي 2010» التي ستجري في مناطق مختلفة من المغرب. وينتمي هؤلاء الجنود القادمون من قواعد عسكرية أوروبية وأميركية إلى عدة وحدات من المارينز، والحرس الوطني للسلاح البري لولاية تينيسي، وقوات البحرية الأميركية، والقيادة رقم 11 للطيران التكتيكي، والحرس الوطني البري والجوي لولاية يوتا. وسيقيم الجنود الأميركيون بالمغرب إلى 18 يونيو (حزيران) المقبل، تاريخ انتهاء المناورات والعودة إلى قواعدهم. وأشار بيان للسفارة الأميركية إلى أن هذه المناورات، التي ترعاها القيادة الأفريقية «أفريكوم»، تندرج في إطار برنامج سنوي للتدريبات العسكرية المشتركة من أجل تفاعل أكبر بين جنود البلدين، وتعزيز التنسيق والتعاون بينهم، والفهم المتبادل للتكتيكات والتقنيات والإجراءات العسكرية الخاصة بكل بلد. وتتضمن هذه المناورات التدريب على فنون القيادة العسكرية الميدانية، واستعمال الأسلحة، والتموين الجوي بالوقود، والتحليق بعلو منخفض، بالإضافة إلى برامج حول الدعم الطبي والبيطري، والعمليات الإنسانية، وعمليات حفظ السلام، بالإضافة إلى أشغال تهيئة ميادين العمليات وبناء المعسكرات. وستقوم عدة وحدات عسكرية من الفيلق 23 لقوات المارينز بإدارة المناورات الخاصة بمركز القيادة، والتكوين الثنائي على مستوى الوحدات العسكرية، والتكوين الخاص بمؤهلات استعمال الأسلحة، وعمليات الحفاظ على السلام مع وحدات القوات المسلحة الملكية. وستشارك وحدات من المارينز والطائرات من المجموعة 234 للنقل الجوي العسكري المتخصص بالتزود بالوقود أثناء الطيران مع مجموعة 41 للمارينز والقوات الجوية بالإشراف على التكوين حول التزود بالوقود أثناء الطيران، والطيران على مستوى منخفض لفائدة القوات الجوية الملكية. وأثناء هذه المناورات العسكرية، سيقوم الضباط العسكريون من الحرس الوطني الجوي الأميركي لولاية يوتا بتقديم مساعدات طبية في طب الأسنان والطب البيطري لفائدة السكان المحليين وكذا لفائدة السكان بضواحي مدينة تارودانت. وستجري هذه المناورات في عدة مناطق من المغرب منها طانطان، ورأس درعة، وتارودانت في الجنوب المغربي، والقنيطرة في الشمال. وكانت آخر مناورات مشتركة في إطار هذا البرنامج قد جرت في مايو (أيار) الماضي، وشارك فيها 1400 جندي مغربي وأميركي.