قال مبعوثون إنه من غير المرجح أن تستخدم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، حق النقض ال "فيتو" لمعارضة اقتراح أمريكي بتكليف قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن الاقتراح الأمريكي ورد في مسودة لمجلس الامن عرضته واشنطن على "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية" التي تضم الولاياتالمتحدةوفرنسا واسبانيا وبريطانيا وروسيا. وقال دبلوماسي من إحدى دول المجموعة، مؤكدا تقريرا أوردته صحف فرنسية، "لا نتوقع معارضة من فرنسا".. كما أكد دبلوماسي آخر بالأممالمتحدة الأمر.. فيما والغرض من الاقتراح هو تمديد تفويض بعثة الأممالمتحدة في الصحراء لمدة عام آخر، ومن المقرر التصويت على ذلك في مجلس الامن هذا الشهر. الموقف الرسمي المغربي يعارض فكرة جعل مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة حفظ السلام في الصحراء، لكن نشطاء حقوقيين، وجبهة البوليساريو، يطالبون منذ زمن طويل بهذه الخطوة. وسبق أن أوضحت فرنسا، وهي التي لا تخفي كونها داعما للمغرب في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، أنها ستستخدم الفيتو لمنع مثل هذا القرار.. لكن دبلوماسيين قالوا إن هذا "لم يعد موقف فرنسا". وذكر تقرير أن بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أيّد وجود شكل من أشكال المراقبة المستقلة لحقوق الإنسان، لكنه لم يذكر تفاصيل حول كيفية تنفيذه في الصحراء.. وقال كي مون: "في ظل التقارير الحالية عن انتهاك حقوق الإنسان، تصبح الحاجة إلى عملية مراقبة مستقلة ومحايدة وشاملة ومستمرة لأوضاع حقوق الإنسان في كل من الصحراء والمخيمات أكثر إلحاحا من ذي قبل".