عين الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يوم الجمعة الألماني فولفغانج فيسبرود فيبر كممثل خاص له ورئيس لبعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية(مينورسو)، خلفا لممثله السابق، المصري هاني عبد العزيز الذي انتهت مهمته نهاية أبريل الماضي. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي ان فيسبرود فيبر يتمتع بخبرة ثمانية وعشرين عاما مع الأممالمتحدة، وخلفية قوية في توجيه وإدارة حفظ السلام، سواء في المقر الرئيسي أو في العمليات الميدانية. وعمل عام 2008 كمدير لشعبة آسيا والشرق الأوسط في إدارة عمليات حفظ السلام، وتولى مرتين منصب نائب الممثل الخاص المؤقت للأمين العام لبعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان، عامي 2009، و2010. وعمل فسيبرود فيبر أيضا فيما بين عامي 2006 و2008 رئيسا لموظفي بعثة الأممالمتحدة في تيمور الشرقية، ومديرا لشعبة أوروبا وأمريكا اللاتينية في إدارة عمليات حفظ السلام من عام 2004، وحتى عام 2006 وشغل مناصب متعددة في الأمانة العامة للأمم المتحدة وفي عمليات المنظمة الميدانية. وتتعلق مهمة الدبلوماسي الالماني في قيادة قوات الاممالمتحدة بالمنطقة والتدبير التقني لمهمة الاممالمتحدة لايجاد تسوية سياسية للنزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو. وعرفت العلاقة بين المصري هاني عبد العزيز والدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس الممثل الشخصي لبان كي مون للصحراء توترا بسبب اعداد روس مشروع التقرير السنوي حول تطورات النزاع الذي يقدمه الامين العام سنويا لمجلس الامن الدولي متجاهلا تقرير عبد العزيز الميداني وهو ما دفع المغرب لاعتبار روس وسيطا غير محايد وطالب بانهاء مهمته وتعيين مبعوث سخصي جديد. وقال كريستوفر روس في مشروع التقرير الذي تبناه بان كي مون واورده في تقريره لمجلس الامن ان المغرب يعرقل مهمة قوات المينورسيو ويتجسس عليها وهو ما لا يذكره عبد العزيز رغم انه القائد الميداني للقوات. وترتب على تقرير روس / بان كي مون ان مجلس الامن الدولي اعد مشروع قرار يدعو الى توسيع مهمة المينورسيو لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير بها وهو ما اعتبره المغرب مسا بسيادته على المنطقة. وقرر المغرب وقف التعامل مع كريستوفر روس الذي كان يعد لزيارة للمنطقة وترتيب زيارة مماثلة لاعضاء مجلس الامن الدولي دون التنسيق والتشاور مع المغرب. وفيما اكتفى المغرب رسميا بنشر وكالة الانباء الرسمية خبر تعيين فيبر ممثلا لبان كي مون سجلت جبهة البوليزاريو ايجابيا تعيين الدبلوماسي الالماني واعلنت تعاونها الكامل معه واستعدادها للعمل من اجل تسهيل مأموريته. وقال امحمد خداد المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو 'ان التقرير الأخير للامين العام للأمم المتحدة المرفوع إلى مجلس الأمن يلح على ضرورة تعزيز بعثة المينورسو سياسيا وعسكريا من اجل الحفاظ على مصداقيتها وحيادها بهدف استكمال مهمتها التي تأسست من اجلها، في تنظيم استفتاء لتقرير المصير يمكن الصحراويين من الاختيار الديمقراطي بين الاستقلال والاندماج بالمغرب'. واضاف 'إننا ندعو إلى تطبيق ما ورد في هذا التقرير دون تأخير بخاصة حرية الحركة بالنسبة لبعثة المينورسو والحرية ولقاء المواطنين، وفتح الإقليم المتنازع عليه أمام ولوج المراقبين الدوليين ومراقبة وضعية حقوق الإنسان