حذر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، من قراءات يمكن أن تأخذ المغاربة إلى الإحساس بعدم وجود استقلالية للقضاء، وكذا للنيابة العامة، وذلك في رده عن سؤال ل"هسبريس" حول سياق حديثه عن العدالة الانتقائية، وتحريك بعض الملفات، وفبركة أخرى، التي تحدث عنها في تصريحات صحفية سابقة. وتساءل مزوار في حوار مع "هسبريس"، ينشر لاحقا، عن الأسباب التي جعلت الانتقائية تطال بعض الجماعات المحلية دون غيرها، وهو ما يمكن أن تكون له انعكاسات خطيرة على ارض الواقع، يقول المتحدث. وطالب رئيس حزب التجمع الوطني المُعارض، من حكومة ابن كيران "باش متخافش" في اتخاذ القرارات الصعبة لتجنيب المغرب التقويم الهيكلي من طرف المؤسسات الدولية، بعد أن وصلت نسبة النمو خلال السنة الأولى من عمر الحكومة إلى 2.7 في المائة في حين وصل مستوى العجز إلى 7.1 في المائة، أما الموجودات الخارجية فهي لا تتعدى أربعة أشهر من الاستيراد، على حد تعبيره. مزوار دعا الحكومة لأن تترجم شعاراتها إلى مشاريع قوانين بضوابط وآليات وتدابير ملموسة من أجل تحسين أداء البلاد وإرجاع الثقة للمستثمرين والمؤسسات الدولية وللمواطن المغربي، وهذه الخطوات هي الكفيلة بإخراج البلاد من الأزمة التي بدأت بوادرها تتفاقم يوما بعد يوم، يورد رئيس التجمع الوطني للأحرار. وعاب رئيس حزب "الحمامة" على حكومة ابن كيران عدم تواصلها مع أقطاب المعارضة في إطار تفعيل الدستور مع احترام الضوابط الديمقراطية، حينما أكد أن الأغلبية لم تناقش القضايا الكبرى التي تهم البلاد مع المعارضة، كما لم يكن هناك أي لقاء يجمعهما في ظل الفترة الحساسة التي تمر منها البلاد والتي يجب أن تتضافر الجهود للخروج منها بعيدا عن الاصطدام السياسي السلبي الذي لا يخدم البلاد في شيء. من جهة أخرى، نفى صلاح الدين مزوار أي إمكانية للرفع من عدد أعضاء المكتب السياسي، خلال مؤتمر الحزب، غدا السبت، خلافا لما يتم تداوله، مؤكدا أن القانون الداخلي للحزب واضح ولا يمكن تأويله في أي اتجاه، كما شدد على أنه ليس "نبياً" في تدبيره ل"الأحرار"، لذا، قد يصيب ويخطئ، وهذه هو طبيعة العمل السياسي، قبل أن يؤكد أنه مُصر بأن ينهي عهد حزب الأشخاص لصالح حزب المؤسسات، حسب وصفه. في نفس الحوار، عاد رئيس التجمع الوطني للأحرار لموضوع المنح التي تبادلها مع خازن المملكة نور الدين بنسودة، كما عاد لظروف تشكيل G8 وأشياء أخرى تقرؤونها في الحوار الكامل.