نظم العشرات من المنتسبين للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار والعديد من مناضليه، وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب بالرباط، احتجاجا على ما سموه "انفرادية الرئيس بالتسيير"، كما طالبوا في ذات الوقفة بعقد دورة استثنائية عاجلة للمجلس الوطني للحزب في أقرب وقت. ورفع المحتجون لافتات تندد بانفرادية صلاح الدين مزوار في اتخاذ القرارات داخل الحزب خصوصا فيما يتعلق بقراره الأخير المتعلق بعدم المشاركة في حكومة بنكيران الذي اتخذه بشكل فردي. وقال أحد أعضاء المجلس الوطني لحزب الأحرار في تصريح ل"هسبريس" أن كل الأحزاب السياسية احترمت قواعدها وتركت قرار مشاركتها في حكومة بنكيران من عدمها لمجالسها الوطنية إلاّ حزب الأحرار الذي قرر رئيسه صلاح الدين مزوار عدم المشاركة والاصطفاف في المعارضة بشكل فردي، دون استشارة المجلس الوطني للحزب المخول له اتخاذ مثل هذه القرارات. وأضاف ذات المصدر أن صلاح الدين مزوار أصبح ينفرد بالقرارات داخل الحزب دون الرجوع إلى القواعد والمناضلين، وهو ما شكل موجة من الاستياء لدى مكونات الحزب التي ستمهل الحزب بعد هذه الوقفة مدة لن تزيد عن الشهر لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني وإلا سنلجأ للتصعيد، يقول ذات المصدر. وحاولت "هسبريس" الاتصال بالعديد من قيادات حزب الأحرار لمعرفة رأيهم في الموضوع دون جدوى بما فيهم صلاح الدين مزوار الذي ظل هاتفه يرن دون أن يجيب.