شرعت فعاليات من التجمع الوطني للأحرار من بينها أعضاء بالمجلس الوطني واللجنة المركزية في التحرك قصد عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني وذلك قصد مدارسة وضعية الجمود التنظيمي، وحسب مصادر من التجمع فإن الفعاليات المذكورة تسعى إلى المطالبة بعقد دورة استثنائية وانتخاب لجنة من داخل المجلس الوطني باعتباره أعلى هيئة تقريرية يكون دورها الإشراف على المرحلة وعلى تدبير الانتخابات ويكون لها وحدها صلاحية منح التزكيات بعد أن استاء التجمعيون من الطريقة التي يدبر بها "جنيرالات" الحزب عملية منح التزكيات. وحسب القانون الداخلي لحزب التجمع الوطني للأحرار فإن عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني يتم عن طريق دعوة من الرئيس أو ثلثي أعضاء المجلس الوطني، فإن الخيار الأخير هو العملي بعدما أصبح صلاح الدين مزوار رئيس الحزب في صف الجنيرالات كما يسميهم التجمعيون. يذكر أن 53 عضوا من المجلس الوطني اجتمعوا مساء الإثنين الماضي في منزل الراحل مصطفى عكاشة احتجاجا على الطريقة التي يتم بها تدبير الشأن الحزبي وسجلوا حالة التشرذم التي يعيشها الحزب وجمود هياكله التنظيمية، وأوضح الأعضاء، أن مناضلي الحزب بالجهة يعيشون حالة من التهميش سواء تعلق الأمر بأعضاء المجلس الوطني أو أعضاء اللجنة المركزية الذين لا يتم إشراكهم في اتخاذ القرارات. وأشار المجتمعون الذين بلغ عددهم 51 من أصل 83 إلى أن الحزب يعيش حالة من عدم التواصل بين القواعد فيما بينها وبين قواعد الحزب ومسؤوليه بالجهة والقيادة المركزية للحزب، وقد استغل جنيرالات الحزب تفريط الرئيس صلاح الدين مزوار في الشؤون التنظيمية، واهتمامه بالشأن الحكومي لزرع التفرقة والعمل من أجل قضاء المصالح الشخصية الضيقة. وشدد المشاركون في اللقاء على أنه لا علاقة لهم بأي أجندة خارجية بقدر ماهم مرتبطون بأهداف الحركة التصحيحية التي قادها صلاح الدين مزوار قبل سنتين وتم على إثرها إقالة مصطفى المنصوري من رئاسة الحزب، وأكدوا تشبثهم بالقرارات الديمقراطية التي تم اتخاذها في هياكل الحزب. وطالب المشاركون في اللقاء باعتماد المنهجية الديمقراطية والحكامة السياسية في تدبير الشؤون الحزبية، ودعوا إلى تفعيل المجلس الوطني واللجنة المركزية هذه الأخيرة التي تعتبر وحدها ذات الصلاحية في اتخاذ القرارات الحاسمة طبقا للفصل 29 من القانون الأساسي لحزب التجمع الوطني للأحرار. ويعيش التجمع الوطني للأحرار حاليا حالة غليان نتيجة عدم استجابة الرئيس لمطالب القواعد وسيطرة شيوخ الحزب على مفاصله.