نفى عبد العزيز رباح النائب البرلماني وعضو الأمانة لحزب العدالة والتنمية أن يكون قد عرض على صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الانضمام إلى الحكومة التي سيقودها عبد الإله بنكيران، موضحا أنه لا يملك الصلاحية لذلك أصلا وأن أمر التفاوض بخصوص المشاركة في الحكومة من صلاحية الأمين العام للحزب الذي أصبح رئيسا للحكومة. وأكد رباح في تصريح ل "هسبريس" أن كل ما تناوله مع مزوار كان نقاشا في مكالمة هاتفية حول قرار "الأحرار" بالاصطفاف في المعارضة، وأن اتصاله بمزوار جاء في إطار العلاقة التي تجمعهما منذ مدة طويلة، مخبرا إياه بأن موقف المعارضة متسرع ولم يبنى على معطيات سياسية معقولة "لأنه جرت العادة أن يتم انتظار التصريح الحكومي وانتظار الأرضية التي سيطرحها العدالة والتنمية قبل اتخاذ موقف المعارضة"، مؤكدا عليه أن المواطنين سيرون في معارضة "الأحرار" معارضة ميكانيكية ومعارضة للتغيير وليست معارضة للعدالة والتنمية. وأضاف رباح أنه اتصل كذلك مع محمد أوجار وعزيز أخنوش والطالبي العلمي القياديين في "الأحرار" قبل اتخاذهم قرار معارضة الحكومة، وناقش معهم الموضوع نفسه. وأوضح رباح أنه كان دائما يقول ل"صديقه" مزوار بأنه يجب أن ينهي خلافه مع العدالة والتنمية، مذكرا إياه بأن حزب الأحرار لم يكن على خلاف أبدا مع العدالة والتنمية إلا بعد أن تولى مزوار رئاسته، مشيرا إلى أن محور مكالمته مع مزوار لم يتجاوز الموضوع المشار إليه. وقال رباح إن مزوار برر له خروج حزبه للأحرار برفض العدالة والتنمية لاستوزاره، وهو ما نفاه رباح مؤكدا له أن التصريحات الرسمية لعبد الإله بنكيران لم تستثن من المشاركة في الحكومة إلا حزب الأصالة والمعاصرة. وبخصوص حديثه لمزوار عن كفاءات وأطر التجمع الوطني للأحرار، قال رباح إنه يؤمن بأن الأحرار كغيره من الأحزاب الوطنية يضم كفاءات ورجال أعمال وشرفاء يمكن للعدالة والتنمية أن يتعاون معهم. وكان صلاح الدين مزوار قد قال لإذاعة أصوات أمس الجمعة 9 دجنبر 2011، إن رباح اتصل به وناقش معه إمكانية مشاركة الأحرار في حكومة بنكيران، منوها له بالكفاءات التي يضمها حزبه. استمع لتصريح مزوار: