قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام ل" العدالة والتنمية"،(إسلامي معتدل)،الفائز بالرتبة الأولى بحصوله على 80 مقعدا، حسب النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية، التي جرت أمس، إن دور حزبه " سيكون سياسيا قبل كل شيء". وعبر في تصريح أدلى به ظهيرة اليوم للتلفزيون، عقب الندوة الصحافية لوزير الداخلية، عن أمله في أن تكون مساهمة الحزب إيجابية، في تكريس المسار الديمقراطي، والعمل " من اجل تجويد الحكامة،" باختيار أناس أكثر كفاءة على مستوى المسؤولية. وتحدث بنكيران عما أسماه ب" الأثر البسيكولوجي" لمشاركة حزبه في تدبير الشأن العام، وسط ظروف تتسم بحراك عربي، مشيرا إلى أن المغرب اختار القيام بثورته بطريقته الخاصة بالحفاظ على مكتسباته وثوابته الوطنية. وأضاف بنكيران، أن " الأمور سوف تسير في الاتجاه الإيجابي"، فيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية،والقضاء على الفقر، وغيره من أسباب الهشاشة،متمنيا أن لايخيب أمل المغاربة،" ونحن متفائلون". وبخصوص تحالفاته لتشكيل الحكومة المقبلة، أكد بنكيران، أنه لايخفي أنه كان يرسل عدة إشارات إيجابية نحو مكونات الكتلة الديمقراطية، ملمحا إلى استعداده للتحالف معها، " باستثناء حزب كانت لنا معه بعض التوترات"، في إشارة إلى حزب "الأصالة والمعاصرة"، من دون أن يسميه. إلى ذلك، هنأ صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، المشارك في الحكومة الحالية، حزب العدالة والتنمية، واصفا إياه ب"أنه انتصار للديمقراطية"، وأرجع ذلك الفوز، في تصريح للتلفزيون، إلى استفادة حزب " المصباح" من المعارضة،" ونحن نعرف جميعا أن أحزاب المعارضة يكون لها صوت مسموع أكثر من الأحزاب المشاركة في الحكومة" حسب قوله.