قالت حنان رحاب، أصغر عضو في المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية المنتخب، إن غياب ما يمكن اعتبارهم بالقيادات التاريخية للحزب لن يؤثر على مسار الحزب، مشددة على أن داخل الإتحاد "هناك من الكفاءات ما يمكنها أن تقدم الشيء الكثير للحزب وخوصصا أن يشتغل بشكل جماعي تضيف نفس المتحدثة". وأوضحت رحاب في أول تصريح لها خصت به هسبريس، أن القيادة الجديدة من داخل الاتحاد ستدافع عن قيم في أصلها لا تقبل الغموض، وعلى رأسها "الحداثة والديمقراطية والكرامة والمساواة"، مؤكدة "أن تاريخ انتماء هؤلاء للحزب يمكن أن يكون هو نفس تاريخ ما يطلق عليه بالقيادة التاريخية. رحاب قالت إن داخل المكتب السياسي الجديد قيادات من هذا الصنف ومنهم من يعتبرون من قيدومي الإتحاد، والتي طبعت مسار الحزب طيلة العقود السابقة. وعن سؤال لنا حول هيمنة تيار إدريس لشكر وما يمكن أن يشكله من تأثير على مسار الحزب، خصوصا في غياب أعضاء في مرحلة عطائهم، قالت عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، "إن هؤلاء يعرفون المدرسة الاتحادية، وأكيد أنهم يؤمنون بالديمقراطية"، نافية "أن يكون هناك أي إقصاء لهم بقدر ما هي نتيجة مباشر للديمقراطية الداخلية للحزب". وأوضحت رحاب في هذا السياق أن أعضاء المكتب السياسي لا يصنفون بقربهم أو بعدهم من الكاتب الأول بل "هو مكتب لجميع الإتحاديين"، مشيرة أنه سيسهر على تطبيق توصيات وقرارت اللجنة الادارية. يذكر أن انتخابات المكتب السياسي للإتحاد الاشتراكي قد عرفت مفاجآت من العيار الثقيل ذهبت معها كل القيادات المحسوبة على تيار المنافس الرئيسي للكاتب الأول الحالي إدريس لشكر باستثناء الشامي الذي وجد نفسه وحيدا مع أنصار الكاتب الأول. إلى ذلك غابت أسماء وزانة عن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعلى رأسها، فتح الله ولعلو، محمد اليازغي، ولطيفة اجبابدي ومحمد الأشعري والعربي عجول، عبد الهادي خيرات محمد العزوزي، أحمد الزايدي، حسن طارق، محمد عامر، عبد العالي دومو.