كشفت نتائج انتخاب أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي عن سقوط مدوي لكل من أحمد الزايدي، رئيس الفريق النيابي بمجلس النواب، ومحمد عامر، الوزير السابق المكلف بالجالية المقيمة بالخارج وعبد الهادي خيرات، ومحمد العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وجمال أغماني، وزير التشغيل السابق، وحسن طارق، وعبد العالي دومو، ورشيدة بنمسعود. بالمقابل، تمكن أحمد رضا الشامي من انتزاع مقعد داخل التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي، إلى جانب صعود أسماء جديدة لأول مرة تتحمل مسؤولية العضوية في المكتب السياسي، كلهم من أنصار إدريس لشكر الذي يواصل الاكتساح داخل الحزب، من بينهم يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وجليل طليمات، القيادي السابق في حزب الاشتراكي الديمقراطي المندمج في الاتحاد الاشتراكي، وفاطمة بلمودن، وحسناء أبوزيد، وحنان رحاب، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وبديعة الراضي، وسفيان خيرات، الكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية. وعلمت "المغربية" أن كل المساعي الحميدة لعبد الواحد الراضي، رئيس المؤتمر الوطني التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي، من أجل رأب الصدع بين مجموعة الزايدي وإدريس لشكر، أثناء انتخاب أعضاء المكتب السياسي للاتحاد، أول أمس (السبت)، باءت بالفشل. وأن الراضي لم يكل من دق الباب الموصد، وسعى مرات عديدة إلى التوسط بين المجموعتين للحفاظ على وحدة الحزب دون حدوث أي انشقاق أثناء عملية انتخاب المكتب السياسي للحزب. وتمكن الراضي في الأخير من الإشراف على اتفاق بين الزايدي ولشكر، التزم بمقتضاه إدريس لشكر، الذي حصد أنصاره أغلب مقاعد اللجنة الإدارية، بضمان تمثيلية 8 أسماء قيادية من مجموعة الزايدي، من بينهم امرأتان، داخل المكتب السياسي أثناء عملية التصويت. إلا أن المفاجأة كانت صادمة لأعضاء مجموعة الزايدي حين تسربت لائحة، من طرف الموالين للشكر، أثناء عملية التصويت، تحث أعضاء اللجنة الإدارية على التصويت بكثافة على 33 اتحاديا في انتخابات عضوية المكتب السياسي، من بينهم 31 يعدون من الموالين للشكر من أصل 33 عضوا، بالإضافة إلى أحمد رضا الشامي، المحسوب على مجموعة الزايدي، وإدريس خروج، المحسوب على الحبيب المالكي. وهو ما اعتبر خرقا للاتفاق الذي يقضي بضمان تمثيلية 8 قياديين من مجموعة الزايدي، وهو ما نتج عنه سحب أغلب أعضاء مجموعة الزايدي ترشيحهم لعضوية المكتب السياسي، احتجاجا على تسرب تلك اللائحة، كما أعلنوا عن انسحابهم من الاجتماع الأول للجنة الإدارية، الذي خصص لاستكمال أجهزة الاتحاد بانتخاب أعضاء المكتب السياسي. ورغم عملية انسحاب أغلب الاتحاديين المحسوبين على مجموعة الزايدي، تابع رئيس المؤتمر والكاتب الأول للاتحاد عملية الإشراف على انتخاب القيادة الجديدة للحزب، التي ستسير الحزب. على صعيد آخر، انتخبت اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (برلمان الحزب)، التي تتشكل من 300 عضو، أول أمس السبت، في الرباط، الحبيب المالكي رئيسا لهذه اللجنة،. وانتخبت اللجنة نفسها فاطمة سرحان وكمال الهشومي نائبين للرئيس وحسن نجمي مقررا لها وسعيد بلوط وجواد رسام نائبين له.