تميزت انتخابات المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي جرت أمس السبت، بصعود أسماء جديدة للمكتب، بعد تمكن أنصار الكاتب الأول للاتحاد إدريس لشكر من إبعاد قيادات لها وزنها داخل حزب الوردة، وجزء منها محسوب على المرشح السابق لزعامة الاتحاد أحمد الزايدي. وحكمت نتائج انتخاب المكتب السياسي لحزب الوردة والتي أجريت خلال انعقاد أول دورة للجنة الإدارية للحزب، بالمغادرة في حق كل من أحمد الزايدي رئيس الفريق النيابي بمجلس النواب، وكذلك حسن طارق وكيل لائحة الشباب الاتحادي في انتخابات 25 نونبر 2011، والوزير السابق المكلف بالجالية المقيمة بالخارج محمد عامر، والقيادي في الحزب بجهة مراكش عبد العالي دومو. بدوره لم يتمكن عبد الهادي خيرات الذي احتل المرتبة الأولى في انتخابات اللجنة الإدارية من ضمان مكان له بالمكتب السياسي شأنه في ذلك شأن محمد العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل الجناح النقابي للحزب، وجمال اغماني وزير التشغيل السابق، بينما تمكن أحمد رضا الشامي من انتزاع مكان داخل تشكيلة المكتب السياسي إلى جانب عبد الحميد اجماهري والحبيب المالكي الذي ضمن تمثيليته بصفته رئيسا للجنة الإدارية للحزب. ومن بين الوجوه التي تمكنت من الفوز بمقعد داخل المكتب السياسي ٬يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجليل طليمات الذي يعد من المحسوبين على فريق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي سبق أن اندمج في الاتحاد. وفي ما تمكنت فاطمة بلمودن من ضمان تمثيليتها عن لائحة النساء ضمن المكتب السياسي فإن زميلتها رشيدة بنمسعود كانت أبرز المغادرات للمكتب الذي عرف صعود ولأول مرة البرلمانية حسناء أبوزيد، وحنان رحاب عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، والمجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، وبديعة الراضي، وسفيان خيرات الكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية. يذكر أن وجوها قيادية ظلت لسنوات متواجدة بالمكتب السياسي٬ المكون من 33 عضوا من ضمنهم 11 امرأة ٬ستغيب بفعل عدم ترشحها لعضوية اللجنة الادارية التي تعد شرطا أساسيا لحجز مقعد داخل المكتب السياسي ومن ضمنها عبد الواحد الراضي ومحمد اليازغي والعربي عجول ومحمد الأشعري.