أسفرت انتخابات المكتب السياسي لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي جرت يوم السبت خلال انعقاد أول دورة للجنة الإدارية للحزب عن صعود أسماء جديدة للمكتب مقابل سقوط قيادات بارزة ظلت لسنوات تحتل المواقع الريادية بهياكل حزب الوردة. وتتمثل أبرز المفاجآت التي حملتها انتخابات المكتب السياسي في عدم تمكن أسماء بارزة من الحفاظ على مكانها ومن ضمنها حسن طارق ، شأنه في ذلك شأن أحمد الزايدي الذي كان مرشحا للكتابة الأولى للحزب التي آلت نتيجتها لإدريس لشكر ، بعد الاحتكام لدور ثان خلال المؤتمر التاسع الذي عقد أيام 14 و 15 و 16 دجنبر الماضي ببوزنيقة. وإلى جانب هذه الاسماء لم يتمكن المحسوبون على جناح الزايدي من حجز مقعد لهم بالمكتب ، ومن ضمنهم عبد العالي دومو ومحمد عامر ، عكس زميلهم أحمد رضا الشامي الذي انتزع مكانه داخل تشكيلة المكتب السياسي ، إلى جانب عبد الحميد اجماهري والحبيب المالكي الذي ضمن تمثيليته بصفته رئيسا للجنة الإدارية للحزب. بدوره لم يتمكن عبد الهادي خيرات الذي احتل المرتبة الأولى في انتخابات اللجنة الإدارية من ضمان مكان له بالمكتب السياسي شأنه في ذلك شأن جمال اغماني وزير التشغيل السابق. كما أن وجوها قيادية ظلت لسنوات متواجدة بالمكتب السياسي المكون من 33 عضوا من ضمنهم 11 امرأة ستغيب بفعل عدم ترشحها لعضوية اللجنة الادارية التي تعد شرطا أساسيا لحجز مقعد داخل المكتب السياسي ومن ضمنها عبد الواحد الراضي ومحمد اليازغي والعربي عجول ومحمد الأشعري. ومن بين الوجوه الجديدة التي تمكنت من الفوز بمقعد داخل المكتب السياسي ، يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وعبد الجليل طليمات الذي يعد من المحسوبين على فريق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي سبق أن اندمج في الاتحاد. وفي ما تمكنت فاطمة بلمودن من ضمان تمثيليتها عن لائحة النساء ضمن المكتب السياسي فإن زميلتها رشيدة بنمسعود كانت أبرز المغادرات للمكتب الذي عرف صعود ولأول مرة بعض المساندات لتيار لشكر ومن بينهن حنان رحاب وبديعة الراضي.