قيادات بارزة تغيب عن التشكيلة الجديدة أفرزت نتائج انتخاب المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي جرت مساء السبت الماضي، والتي تضم 33 عضوا من بينهم 11 امرأة، صعود وجوه جديدة لقيادة الحزب، وفشل أخرى في الحفاظ على مواقعها، بينما آثر قياديون مخضرمون عدم تقديم ترشيحهم لعضوية المكتب السياسي للحزب. و انتخبت اللجنة الإدارية في بداية اجتماعها، في نفس اليوم، وبأغلبية أعضائها، الحبيب المالكي رئيسا لها. وضمن الوزير السابق أحمد رضا الشامي، ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، يونس مجاهد، ورحاب حنان، مقعدهما داخل تشكيلة المكتب السياسي الجديد للاتحاد الاشتراكي، بالإضافة إلى بديعة الراضي، وعبد الجليل طليمات، القياديان بالحزب الاشتراكي الديمقراطي سابقا والمندمج في الاتحاد. وفشل أعضاء في المكتب السياسي السابق في الحفاظ على مناصبهم في التشكيلة الجديدة التي انتخبت ليلة السبت إلى الأحد الماضي، ومن بين أبرز الوجوه، المرشح السابق لمنصب الكاتب الأول، ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أحمد الزايدي، وزملائه في نفس الفريق، عبد الهادي خيرات، وحسن طارق، وامحمد عامر، وعبد العالي دومو، بالإضافة إلى وزير التشغيل السابق، جمال أغماني، والنائبة البرلمانية السابقة رشيدة بنمسعود. وغاب عن تشكيلة المكتب السياسي للاتحاد وجوه قيادية مخضرمة على رأسهم عبد الواحد الراضي الكاتب الأول السابق، ومحمد اليازغي، وفتح الله ولعلو، ومحمد الأشعري، بالإضافة إلى كل من العربي عجول، وعلي بوعبيد، الذين لا يتوفرون على شرط الترشح لأنهم ليسوا أعضاء باللجنة الإدارية. وآثر هؤلاء القياديون عدم الترشيح لعضوية اللجنة الإدارية، التي تعتبر شرطا أساسيا للترشح لمنصب في المكتب السياسي، حسب ما صادق عليه المؤتمر الوطني التاسع للحزب المنعقد في الفترة ما بين 14 و16 دجنبر الماضي. واستطاع أعضاء سابقون بالمكتب السياسي الحفاظ على مواقعهم، من قبيل فاطمة بلمودن، وعبد الحميد جماهري، والحبيب المالكي، الذي انتخب، في وقت سابق من أول أمس السبت، رئيسا للجنة الإدارية للحزب، بعدما حاز على ثلثي أصوات أعضاء اللجنة. وحاز الحبيب المالكي على 203 من مجموع أصوات أعضاء اللجنة الإدارية التي تضم 300 عضو، وضمت تشكيلة مكتب اللجنة، التي تعتبر بمثابة برلمان الحزب، والتي حلت محل المجلس الوطني سابقا، كل من فاطمة سرحان وكمال هشومي، نائبين للرئيس، وحسن نجمي مقررا، وكل من سعيد بلوط وجواد رسام نائبين للمقرر. وعرفت أشغال الدورة الأولى للجنة المركزية، بعد المؤتمر الوطني التاسع الذي التأم مؤخرا، تراجع أنصار أحمد الزايدي، أحد المرشحين لمنصب الكتابة الأولى للحزب، عن مقاطعة أشغال اللجنة الإدارية، بعد لقاء تصالحي بين الكاتب الأول، إدريس لشكر، ومنافسه لذات المنصب. والذي انتهى إلى توافق بين الطرفين لتفادي أي انشقاق داخل الحزب. وخلال أشغال الدورة الأولى للجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي، التي حلت محل المجلس الوطني سابقا، راجت أخبار تفيد أن العديد من قيادات الحزب وأعضاء بالمكتب السياسي السابق لن تقدم ترشيحها للاستمرار في منصبها، خصوصا عبد الهادي خيرات ومصطفى العزوزي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي للحزب، بالرغم من محاولات أطراف عديدة ثنيهم عن قرارهم.