تعقد اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي أول اجتماع لها يوم السبت المقبل لانتخاب المكتب السياسي الذي سيعمل إلى جانب الكاتب الأول إدريس لشكر خلال المرحلة المقبلة. وكان المؤتمر التاسع استكمل أشغاله يوم الأحد الماضي بانتخاب اللجنة الإدارية، التي أعلن نتائجها النهائية أول أمس الإثنين. والتي عرفت عودة أغلب الأسماء الوازنة من قبيل عبد الهادي خيرات والحبيب المالكي وعبد الحميد الجماهري وجمال أغماني وأحمد رضا الشامي وأحمد الزايدي، إضافة إلى نجلي اليازغي عمر وعلي، وأسماء شخصيات أخرى. في المقابل خلت اللجنة الإدارية من أسماء قياديين تاريخيين أبرزهم محمد اليازغي وفتح الله ولعلو وعلي بوعبيد والعربي عجول ومحمد الأشعري الذين قرروا الانسحاب من المشهد السياسي للاتحاد الاشتراكي. وقالت مصادر اتحادية إن لشكر سيقدم لائحة تضم ما بين 19 و33 اسما سيتم عرضها على اللجنة الإدارية للتصويت والمصادقة، وذلك وفق المقرر التنظيمي الخاص بهذه العملية، موضحة أنه يمكن لأسماء أخرى من داخل اللجنة أن تترشح، بشكل مستقل وخارج لائحة الكاتب الأول، خصوصا أن اللجنة الإدارية يمكن أن تسقط أي اسم لا يستوفي شروط دخول المكتب السياسي. وكشفت المصادر ذاتها ورود أسماء عدد من القيادات في لائحة لشكر الأولية بينها أحمد رضا الشامي وجمال أغماني وأحمد الزايدي إلى جانب عبد الهادي خيرات وعبد الحميد الجماهري، وعلي اليازغي، مضيفة أن لشكر سيتفادى في هذه المرحلة الدفع بأنصاره، حيث سيتم اعتماد معيار الكفاءة والتجربة السياسية. واستبعدت المصادر ذاتها أن يرفض تيار الزايدي دخول المكتب السياسي على اعتبار أنه أعلى سلطة تقريرية، وغيابهم عنه قد يضعف حضورهم السياسي، مشددة على أن المكتب السياسي لن يعتمد منطق الكوطا، كما يتم الترويج له، وسيعتمد أساسا معايير الكفاءة والنزاهة واستقلالية القرار. إلى ذلك استبعدت المصادر ذاتها أن يتم إحداث لجنة للحكماء، تضم قياديين سابقين من قبيل عبد الواحد الراضي ومحمد اليازغي وفتح الله ولعلو. وقالت المصادر إن الفكرة لم يتم طرحها، في الوقت الراهن، وإن كانت قابلة للنقاش في المستقبل، مشيرة إلى أن الحزب ماض في تجديد دمائه عبر انتخاب مجموعة من الأسماء الجديدة.