تعرضت قاصر، لم تبارح ربيعها ال14 وتعاني من الصرع، لاغتصاب طالها تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض.. الواقعة التي نجم عنها افتضاض وحمل سجّلت بدوار إيعوتن من جماعة تمسمان، بإقليم الدريوش، وذلك على يديّ قريب لها من جهة الأب. الضابطة القضائية الدركيّة، بسريّة "اعزيب ميضار" التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالنّاظور، استمعت للضحيّة "ف.أ" ضمن محضر حامل لرقم 2324.. وقد أوردت القاصر ضمنه أنّها ذهبت لزيارة ابنتَي مغتصبها، المتزوج ذو 7 أبناء والبالغ من العمر 50 سنة، وحين لم تجدهما أخبرها بقرب عودتهما للبيت.. حينها لم تمانع في انتظارهما لأن محدّثها هو ابن عمّ والدها. وقالت الضحيّة إنّ المغتصب اقترف فعله الجرميّ بغرفة النوم داخل ذات المسكن، مستعملا سكّينا من الحجم المتوسّط في تهديدها، مع كتم صوتها بيده.. كما زادت أنّ المغتصب حرّرها بعد فعلته، متوعّدا إياها بالقتل إذا ما روت ما حدث لأيّ كان. اكتشاف واقعة الاغتصاب تمّ من طرف أمّ "ف.أ"، إذ لاحظت ارتفاع وتيرة تكرار حالات الصرع التي دأبت على النيل من ابنتها، إضافة لغياب الطمث وتردّد الكوابيس على منامها.. وكان العرض على طبيب مختص في الأعصاب سببا في إحالتها على آخر لأمراض النساء، فكانت النتيجة أن القاصر فقدت عذريتها وحبلى في شهرها الخامس. المغتصب أوقف من لدن الدركيّين، بأمر من النيابة العامّة، وقد مثل اليوم أمام القضاء الزجري للنظر في ملفه الجنائيّ، وتمّ ذلك بعيدا عن قضاء التحقيق اعتبارا للاعتراف المسجّل أمام الضابطة القضائية والنيابة العامّة.. إذ قال: "تربصت بالفتاة طيلة سنة، منذ رأيتها بلباس أثارني، وكنت أتحيّن الفرصة للنيل منها.."، ورغم هذا الإقرار اختارت زوجة المتابع المنازل عن حقها في مقاضاته للخيانة الزوجية. مصدر مقرّب من أسرة الضحيّة أورد لهسبريس، دون رغبة في الكشف عن هويته، بأنّ المغتصب "عرض على الأسرة تزويجه الضحيّة والتنازل عن مقاضاته".. وذلك في محاولة للاستفادة من ثغرات قانون المسطرة الجنائية والفصل 475 منه تحديدا.. ويرتقب أن تنعقد جلسة قضائية أخرى للنظر في الملف بعد أن أجّلت إلى غاية ال9 من يناير المقبل بناء على طلب دفاع الضحية ولإعداد المطالب المدنيّة.