تعتبر الفنانة المغربية لطيفة رأفت من بين الأصوات، التي ظلت وفية للأغنية المغربية, حيث رفضت الهجرة إلى المشرق مع زميلاتها و بنات جيلها من المرحومة رجاء بلمليح و فاطمة مقدادي و ليلى غفران و سفيرتهم المخضرمة سميرة سعيد التي فتحت لهن أبواب دخول المشرق من بوابته الكبيرة. لطيفة رفضت الهجرة لاقتناعها بأن الفنان ابن البلد الذي أنجبه, وبالتالي عليه أن يؤسس لنفسه ولفنه من خلال بلده وليس من خلال ثقافة الآخر. واستطاعت لطيفة رأفت، بصوتها المغربي القوي, أن تؤثر بشكل واضح على جيل بكامله، إضافة إلى جيل الشباب، الذي يتجاوب مع أغانيها ذات الطابع الرومانسي والاجتماعي وكشفت لطيفة مؤخرا أنها تحضر حاليا لأغنية مغاربية بنكهة لبنانية ، وقالت ان "هذا العمل يأتي لكي نثبت للمشارقة أن المغاربة قادرون على تقديم مختلف الألوان الشرقية، لكن بكلمات مغربية" مضيفة"لا يصح إلا الصحيح، وسأظل محافظة على الأغنية المغربية الملتزمة". كما أعلنت عن مشروع ديو جديد مع الشاب خالد، بعد نجاح الديو السابق مع الجزائري محمد لمين. لطيفة رأفت تمنت أن يكون مشروعها مع الشاب خالد جاهزا قبل فصل الصيف, مؤكدة أنها من بين الملتزمين بأغاني الرواد, والمتذوقين لأغاني الخمسينيات. وأعربت لطيفة رأفت عن إعجابها بالشاب خالد, كما أعلنت اهتمامها وتذوقها لأغاني رابح درياسة، إضافة إلى أغاني الحاج الفرفاني، الذي قالت إنه يحظى بشهرة واسعة في المغرب، فضلا عن إعجابها بالراي والمالوف الجزائري. لطيفة رأفت من مواليد مدينة القنيطرة سنة 1965، أصل والدها ينحدر من مدينة وزان المغربية الأصيلة ،سجلت أول أغنية لها وهي لازالت في سن المراهقة عام 1982 بعنوان موال الحب. ونقشت لطيفة اسمها بحروف من ذهب في سجل الأغنية المغربية سنة 1985 بفوزها بلقب أحسن مطربة مغربية بأغنية خويي خويي. وبعد ذلك توالت نجاحاتها بأغاني تعتبر من أجمل الأغاني المغربية ك مغيارة وأنا في عارك يا يما ودنيا و ياهلي ياعشراني . وأصبحت لطيفة الوجه المشرق للأغنية المغربية بحيث عرفت بتشبثها باللهجة المحلية ورفضها الهجرة و الشهرة بعيدا عن وطنها.