اخترق قراصنةٌ الموقع الإلكتروني الرسمي لحزب التقدم والاشتراكية، وقاموا بحجبه وتعطيله جزئيا، حيث وجد زوار الموقع صعوبة في ولوجه وتصفحه أمس الخميس 5 يوليوز، وذلك احتجاجا على تضامن الحزب مع المختار الغزيوي رئيس جريدة الأحداث المغربية في قضيته مع الداعية الشيخ عبد الله نهاري. وقال "الهاكر" الذي أشرف على عملية اختراق موقع حزب نبيل بنعبد الله، في تصريحات مقتضبة لهسبريس، إن اختراق هذا الموقع الإلكتروني جاء ردا على مساندة حزب التقدم والاشتراكية لما وصفه بالديوث مختار الغزيوي، وأيضا بسبب وصفه للشيخ نهاري بصاحب الدعاوي المتطرفة". وتساءل "الهاكر"، المُلقَّب باسم azar36.exe، هل كل من يدافع عن دينه يصبح في نظرنا متطرفا"، قبل أن يضيف بأن الصهاينة زرعوا في عقلية المجتمعات العربية فكرة "الإرهاب والتطرف" حتى أصبحت مرادفة لكلمة الإسلام، وفق تعبير الهاكرز المُخترِق. وكان حزب التقدم والاشتراكية قد أصدر أخيرا عبر لجنته الدائمة للثقافة والاتصال بيانا تضامنيا مع رئيس تحرير "الأحداث المغربية" المختار الغزيوي، بعد تداعيات الدعوة "المتطرفة للمدعو عبد الله نهاري المحرضة على قتل الغزيوي"، حسب وصف البيان. وزاد الحزب بأنه يتضامن كليا مع الغزيوي، مدينا بشدة ما سماه الدعوة المتطرفة والجاهلة والمحرضة على قتل صحفي بشكل واضح لمجرد تعبيره عن رأي يخص الحريات الفردية. ودعا إلى تطبيق القانون في هذه النازلة لغلق الباب نهائيا على الدعاوي المتطرفة، وترسيخ قيّم التسامح والحرية والديمقراطية التي نص عليها الدستور الجديد"، وفق تعبير البيان.