هاجم الشيخ عبد الله نهاري، في مقطع فيديو تم بثه على اليوتوب أمس الجمعة، الصحفي المختار الغزيوي، رئيس تحرير جريدة الأحداث المغربية، حيث نعته فيه ب"الديّوث الذي يجب قتله"، وذلك على خلفية تصريحات الغزيوي أدلى بها في برنامج "العد العكسي" الذي بثته أخيرا قناة الميادين الفضائية. الغزيوي: المؤمن لا يكذب...ونهاري كذب عليَّ واستغرب المختار الغزيوي، رئيس تحرير يومية "الأحداث المغربية"، بشدة ما وصفها بالدعوة "الواضحة" لقتله وإهدار دمه، التي وُجهت له من طرف عبد الله النهاري، مُدينا تحوير كلامه بالقول" إنه صرح بكونه يحترم الحريات الفردية داخل المجتمع، وأن ما نُسِب إليه زور وبهتان وكذب، "فالمؤمن لا يكذب.. ونهاري كذب علي"، يقول رئيس تحرير "الاحداث المغربية". وأكد الغزيوي، في تصريح خص به هسبريس، أنه سيرفع دعوى قضائية على النهاري "حتى لا نسمح لمثل هاته الفتاوى الخطيرة بالانتشار"، مؤكدا أن المغرب لم يعرف في تاريخه دعاوى لهدر الدم والقتل بسبب الاختلاف في الآراء. كما أردف أن "الأمر لا يعدو أن يكون تأليباً للرأي العام على قلم "يبدو أنه يزعج البعض.. لأنني أكتب في كل ما أفكر فيه". نهاري: تصريحات الغزيوي ضرب لثوابت الأمة ومن جهته، اعتبر عبد الله نهاري، في اتصال مع هسبريس، تصريحات الغزيوي خرقاً للإجماع المغربي وضرباً لثوابت الأمة، حيث تعجب قائلا: "كيف يمكن في بلد له دستور وثوابت أن يسمح لمثل هؤلاء بالتحدث عن تلك المواضيع من دون رقيب.. في الوقت الذي يُطالب المتحدث عن الحق بالسكوت". وقال نهاري إن الغزيوي يريد تحليل الحرام، في إشارة منه إلى ما وصفه ب"الزنا"، مضيفا أنه لوكان"يحترم نفسه" ويريد أن "يعصي الله" فليفعل ذلك لوحده، "أما أن يطلب من الشعب المغربي ذلك فهذا يريد تحليل الحرام.. وليس لأحد أن يتطاول على الدين"، يردف النهاري في حديثه مع هسبريس. ودعا الشيخ الموقوف عن تقديم خطب الجمعة، الحكومة وعلماء المغرب للتصدي لمن سماهم "العلمانيين الذين يريدون علمنة هذا البلد"، على حد تعبيره، للحفاظ على ثوابت البلاد. من "الميدان" إلى العالم الافتراضي وكان الغزيوي قد أكد، جوابا على سؤال للإعلامية لينا زهر الدين، على ضرورة ضمان الحرية الجنسية وإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي الذي يُجرم العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة خارج إطار الزواج، حيث اعتبر العلاقات الجنسية حرية فردية لا يجب المساس بها. وفي سؤال/ فخ للإعلامية زهر الدين حول ما إذا كان يقبل الغزيوي ممارسة الجنس من طرف أخته مثلا بما أنه يدافع عن الحرية الجنسية في البلاد، أجاب الصحفي المغربي على التو بأنه يقبل أن "تمارس أخته وابنته حريتهما دون تدخل من أحد". واعتبر نهاري في شريطه بأن جواب الغزيوي بكونه يحترم حرية أخته أو ابنته هو إقرار وقبول منه بممارستهما الفاحشة، مضيفا بأن الذي يفعل هذا يدعى في الشرع ديوثا، وعقوبته في الدين القتل بدليل الحديث "اقتلوا من لا غيرة له"، وزاد الداعية حديثا آخر للدلالة على فداحة معصية الديوث، وهو الحديث الذي جاء فيه أن ثلاثة لا ينظر إليهم الله، وهم عاق الوالدين ومدمن الخمر والديوث. وأشار نهاري إلى مئات التعليقات التي كتبها نشطاء الانترنت عقب تصريحات الغزيوي، حيث انهالوا عليه باللعن، وفق كلام الداعية، قبل أن يردف المتحدث في الفيديو ذاته بأنه يتمنى أن ترد أخت الصحفي الغزيوي وأمه عليه ليستنكرا ما جاء على لسانه أمام العالم. وفي سياق ذي صلة، استنكرت جريدة الأحداث المغربية "فتوى" الشيخ نهاري حيث اعتبرت كلامه "هدرا" لدم الغزيوي، و"دعوة صريحة ومباشرة" لقتل هذا الصحفي، معتبرة ما حدث "علامة من علامات ردة خطيرة لم يعرفها المجتمع المغربي من قبل"، قبل أن تطالب الجريدة من السلطات الحكومية بتحمل مسؤوليتها في "حماية السلامة الجسدية لرئيس تحريرها".