قال مصدر مسؤول من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات لهسبريس إن حجب خدمة الموقع الإلكتروني للوزارة، يوم الأربعاء 4 يوليوز الجاري، من طرف بعض قراصنة الانترنت المغاربة "خطوة لا معنى لها، وتضر أكثر مما تفيد، وتسيء أكثر مما تُحْسِن". وأوضح المصدر ذاته بأنه مهما كانت الأسباب والدوافع التي أملت على هؤلاء القراصنة القيام بمهاجمة موقع الوزارة، فإن "الغاية ليست صائبة لأن اختراق وتعطيل هذا الموقع يعد بمثابة "جريمة" في حد ذاتها، لا يرضاها الخلق السليم ولا الدين الحنيف ولا المنطق السديد". وحول سؤال بخصوص أن الذي دفع هؤلاء "الهاكرز" إلى تعطيل خادم "سيرفر" موقع الوزارة يتمثل في التضامن مع الشيخ عبد الله نهاري في قضيته ضد الصحفي المختار الغزيوي، باعتبار أن الوزارة غضت الطرف عن تصريحات الصحفي الذي دعا إلى الحرية الجنسية في البلاد، أجاب المسؤول بأن "رأي القراصنة يُحترم لكنه لا يستوجب الهجوم على المواقع الإلكترونية للمؤسسات الرسمية في البلاد"، مردفا بأنه "كان من الأولى أن تنصرف جهود القراصنة إلى ما هو أجدى للبلاد والعباد". وكان فريق من الهاكرز، يسمى "مجهولو المغرب" على غرار مجموعة "أنونيموس" العالمية، قد قام بالهجوم على موقع وزارة الأوقاف حيث شل حركته بشكل مؤقت إلى حدود الساعة، وهو الاختراق الذي يأتي بعد هجومات متوالية لعدد من القراصنة اتجاه مواقع بعض الجهات التي يرون أن لها صلة "تضامنية" ما مع الغزيوي، مثل موقع نقابة الصحافة وموقع دوزيم وموقع جريدة الأحداث. وأرجع المهاجمون تعطيلهم لموقع الوزارة إلى "عدم وجود أية ردة فعل للوزارة بخصوص تصريحات المختار الغزيوي حول ضمان الحريات الجنسية في البلاد"، وهي التصريحات التي رد عليها الداعية الشيخ عبد الله نهاري بوصف الصحفي بالديوث الذي يجب قتله وفق أحكام الشرع.