نفى الشيخ عبد الباري الزمزمي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما نسبه إليه أحد المواقع الإلكترونية أمس الأحد 1 يوليوز الجاري، بخصوص تضامنه مع الشيخ عبد الله نهاري في قضيته ضد المختار الغزيوي، والتي تتلخص في وصف الداعية للصحفي بأنه "ديوث" يجب قتله وفق حكم الشرع، وذلك عقب تصريحات الغزيوي لقناة فضائية قبل أيام قليلة بأنه يوافق على أن "تعيش أمه وأخته وابنته حريتهن كما يبدو لهن ذلك ملائما". وكان الموقع الإلكتروني المذكور قد نشر تصريحات نسبها إلى الزمزمي، مفادها أن "ما قاله نهاري في تجاوبه مع هاته القضية هو عين الصواب، فهو لم يدعُ لقتل ولم يحرض على هذا الأمر أبدا، بل سرد أحاديث نبوية صحيحة تتكلم عن الديوث، وهي أحاديث معروفة عند عامة المسلمين". واستنكر الزمزمي، في تصريحات هاتفية خاصة بهسبريس، الأسلوب الذي اتبعه الموقع الإلكتروني حيث قام المُتصل به بتسجيل مكالمته دون أن يدري، ودون أخذ موافقة قبلية منه، وهو الأمر الذي يعتبر غير قانوني وينافي أخلاقيات مهنة الصحافة"، يؤكد الشيخ. واعتبر الزمزمي بأنه تم تحوير كلامه والتلاعب بجزء منها، حيث إنه لم يُزكِّ كلام عبد الله نهاري، ولم يقل أبدا إن الرجل على صواب، موضحا بأن كل ما قاله هو أن الأحاديث التي استند إليها نهاري في حكمه على الغزيوي ليست أحاديث نبوية، بل هي من كلام الناس. وتابع رئيس جمعية البحوث في فقه النوازل بأنه لا يمكنه مساندة نهاري لأنه "رجل يأتي على الأخضر واليابس، والصالح والطالح"، مضيفا بأن "هذا الرجل تكلم في شخصي غير ما مرة بسبب وبدون سبب، وفي قضايا ومواضيع لم تكن من شأنه البتة". أما الدعوة إلى القتل، يُكمل الزمزمي، فهي دعوة لا يقرها شرع ولا قانون ولا منطق، ولا يجب أن يدعو إليه أحد وليست من اختصاصات الداعية أو عالم الدين، فذلك من اختصاص السلطة والقضاء الذي يحاكم المواطنين بما لديه من حجج وبراهين وقرائن. وخلص الزمزمي إلى أن الادعاء بأنه يوافق نهاري على "فتواه" هو كلام باطل وزور وبهتان، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يتأخر أبدا في الرد وفضح خطط "الإباحيين" والداعين إلى الحرية الجنسية، وزاد بأنه "تحدث فيهم بالمنطق والحجة حتى قبل أن يتكلم عنهم نهاري".