قررت جريدة "الأحداث المغربية" مقاضاة الشيخ عبدالله نهاري، على خلفية تصريحاته التي أدلى به في شريط فيديو تم بثه على الأنترنت، يرد فيها على رئيس تحرير اليومية المغربية الذي دافع عن الحرية الجنسية بين الرجل والمرأة خارج مؤسسة الزواج بالمغرب. وقد أدانت اليومية ما اعتبرته "فتوى" التي أصدرها نهاري في حق الصحافي ورئيس تحريرها، المختار لغزيوي، بعد تصريحات للأخير لإحدى القنوات الفضائية العربية، بخصوص رأيه من الحرية الجنسية. وعممت الجريدة الورقية في بلاغ لها ، أن كلام نهاري "دعوة واضحة ومباشرة" لهدر دم رئيس تحريرها، مضيفة بأنها تلقت "بذهول كبير خبر الفتوى التي أصدرها الشيخ عبد الله النهاري بخصوص رئيس تحريرها٬ على خلفية تصريح أدلى به لإحدى القنوات العربية، تحدث فيه عن احترام الحريات الفردية". وطالبت الجريدة السلطات المغربية، "تحمل مسؤولياتها في حماية السلامة الجسدية لرئيس تحريرها"، معتبرة دعوة الشيخ نهاري "علامة من علامات ردة خطيرة لم يعرفها المجتمع المغربي من قبل". وكان الغزيوي قد أكد في تصريح لقناة الميادين الفضائية، على ضرورة ضمان الحرية الجنسية وإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي الذي يجرم العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة خارج إطار الزواج، معتبرالعلاقات الجنسية حرية فردية لا يجب المساس بها، وأضاف ردا على سؤال لصحافية القناة حول موقفه من ممارسة أخته مثلا لهذا الحق من منطلق دفاعه عن الحرية الجنسية، بأنه يقبل أن "تمارس أخته وابنته وأمه حريتهما مثلما يحلو لهما ذلك دون تدخل من أحد". واعتبر نهاري في شريطه بأن تصريحات الغزيوي دعوة صريحة للفاحشة، مستشهدا بحديث الرسول الذي يصف من يسمح بتلك السلوكات ب"الديوت" الذي يجوز فيه القتل، بدليل الحديث "اقتلوا من لا غيرة له"، وأضاف بأن ثلاثة لا ينظر إليهم الله، وهم عاق الوالدين ومدمن الخمر والديوث، وأثنى على التعاليق التي انهالت على لغزيوي باللعنة على شبكة التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" .
المصدر: الخبر اعادة مرة اخرى للمقابلة التلفزيونية التي اثارت الزوبعة :