افتى خطيب مسجد بوجدة' عبد الله النهاري المعروف بخروجه في عدة مناسبات في أشرطة يوتوب، (افتى) بإهدار دم المختار الغزيوي الصحافي رئيس تحرير جريدة الاحدات المغربية، بعد تصريحات الغزيوى لقناة الميادين في موضوع الحرية الجنسية. واعتبرت فتوى النهاري، ان ما صرح به الصحافي هو تحريض عن الفساد، ومن تم وجب اهدار دمه,الأمر الذي اعتبرته وردت جريدة "الأحداث المغربية" في بيان لها، انا ما جاء به النهاري يعتبر "علامة من علامات ردة خطيرة لم يعرفها المجتمع المغربي من قبل".واكدت الجريدة أنها تلقت "بذهول كبير خبر الفتوى التي أصدرها الشيخ عبد الله النهاري بخصوص رئيس تحريرها. على خلفية تصريح أدلى به لإحدى القنوات العربية، تحدث فيه عن احترام الحريات الفردية". وحملت الاحدات المغربية "الجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية حرية التفكير والتعبير في المغرب " معتبرة أن الرد على الأفكار لا يكون إلا بالأفكار وأن مقارعة الرأي تكون بالرأي الآخر و"ليس بالقتل والدعوات إلى إهدار دم الناس". وقد رد الصحافي الغزيوي، عن ما صرح به لقناة الميادين، في مقالة له بعنوان" الخوف من الجسد" كشرح منه لتأويلات التي صاحبت تصريحاته، وقال الغزيوي، ان الحكاية بدأت بحوار تلفزيوني عبر شاشة القناة الجديدة في المشهد الإعلامي العربي "الميادين", وانتهى بسباب كثير, وشتم لا أعرف سببا له, وحقد دفين يخرج من بين ثنايا الكثير من الأشياء. سبب اللغط أو الضجة, جواب قلته لصحافية القناة اللبنانية حين سألتني عن الحرية الجنسية وهل ترضاها لأختك, فقلت بالحرف, والتسجيل موجود لمن يرغب في الاطلاع على ذلك "أنا أقبل أن تمارس أختي وأمي وإبنتي حريتهن مثلما يبدو لهن ذلك ملائما". وأضاف الغزيوي،" تحولت العبارة على يد الرداءة التي تسود المجال العام اليوم إلى عبارة أخرى مخالفة تماما لم أقلها أبدا في حياتي هي "أقبل أن تمارس أختي وأمي الجنس خارج مؤسسة الزواج". وطبعا كان للعبارة وقعها في الأنترنيت, وتحولت إلى "ديوتي" وإلى "قليل غيرة ونخوة", وطبعا إلى أشياء لا أستطيع أن أقولها لكم هنا لأن المجال يضيق عن بذاءتها. باختصار وجدتني أتساءل مجددا "فين عايشين حنا آلخوت؟ ولماذا هذا الكذب وهذا الحقد المجاني أساسا؟" في لحظة من اللحظات كدت أصاب بيأس فعلي. السباب من كل مكان, الشتم من كل ناحية, والمصيبة هي أنه يأتي من أناس لم يشاهدوا الفيديو ولا التسجيل ولا البث الأول, لكنهم يكتفون بالعبارة لكي يشرعوا في تدبيج العبارات الرديئة التي تدل على شخصيتهم الفعلية. لكن كلمات من هنا وهناك أتت لكي تعيد لي كل اطمئناني وكل قوتي. كلمات مكتوبة باختصار بليغ, أحيانا لا تتعدى بضعة أحرف صغيرة, عكس الرداءات التي يكتب فيها الرديئون الشيء الكثير والتي لاتعبر إلا عن السب في الختام. .."
نعيد على حضراتكم فيديو المقابلة التلفزيونية للغزيوي مع قناة الميادين: