قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري إن قرار الحكومة الأخير القاضي بالزيادة في المحروقات شجاع ومسؤول، مؤكدا أن ذلك يدخل ضمن استراتيجية الحكومة في تعاطيها مع الارتفاع الصاروخي للمحروقات على المستوى العالمي. وأشار أخنوش في حديثه عن قطاع الفلاحة في المغرب أن 80 بالمائة من الأراضي الفلاحية عبارة عن ضيعات صغيرة مؤكدا أن ذلك يؤثر سلبا على الإنتاج الفلا حي ومردوديته، سيما وأن المغرب يتوفر على مليون و600 ألف استغلالية فلاحية، و45 بالمائة من المغاربة يعيشون بالنشاط الفلاحي، وهو ما يحتم حسب الوزير مضاعفة الجهود من طرف الكل بالدفع قدما بهذا القطاع إلى المزيد من التطور والتقدم لمحاصرة فكرة كون الفلاحة لم تعد تأت أكلها في البلاد. وفي موضوع الصيد البحري قال أخوش الذي كان يتحدث أمس الإثنين في لقاء بمجلس النواب، أن 1500 باخرة تم تزويدها برادارات في إطار مراقبة عمل هذه البواخر، بطريقة إلزامية في أفق تزويد حوالي 400 باخرة أخرى. وكشف وزير الفلاحة والصيد البحري، عن كون المشتغلين في أعالي البحار يعيشون وضعية صعبة، مشيرا في هذا الاتجاه أن ثلثي العاملين في القطاع متوقفين عن العمل حاليا. أخنوش قال ضمن ذات اللقاء التواصلي، إن ما بين 30 ألف إلى 35 ألف فلاح يستفيدون من الدعم السنوي للوزارة بناء على دفاتر تحملات، داعيا إلى ضرورة التوازن بين الاستثمار في مجال الفلاحة والذي يشغل عدد مهم من اليد العاملة، ونذرة المياه التي تعاني منها عدد من المناطق في المغربية. وبخصوص الرعي الجائر قال أخنوش إن الوزارة ستضع برنامج متكامل لحل هذه الأزمة والتي أصبح الاستهلاك فيها بطريقة منظمة، مرجعا سبب ذلك إلى الأزمة التي تعيشها بعض المناطق وبالخصوص المناطق الصحراوية.