على إثر الزيارة الخاطفة التي قام بها عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري لبوجدور رفقة رئيس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء والمديرة العامة للمكتب الوطني للصيد البحري، وكذا مدير وكالة التنمية للأقاليم الصحراوية وعامل إقليم بوجدور ، وقف اخنوش على سير أشغال بناء ميناء بوجدور الجديد الذي أعطيت انطلاقة أشغاله من طرف جلالة الملك سنة 2005 تاريخ انطلاق الاشغال بمشروع بناء ميناء بوجدور الذي استغرقت أشغال بنائه أزيد من 6 سنوات وكلف ميزانية الدولة 37 مليار سنتيم، المشروع شيد على مساحة قدرها 16 هكتارا منها 8 هكتارات خصصت للأحواض المائية و8 هكتارات خصصت للأراضي المسطحة، بالإضافة الى بناء حاجز وقائي بلغ طوله:000. 1 متر ، الأرصفة المخصصة لاستقبال قوارب الصيد يبلغ طولها : 180 مترا بعمق 3 أمتار، الرصيف الثاني المخصص لاستقبال البواخر يبلغ طوله: 150 مترا بعمق 5 أمتار، الارصفة العائمة المخصصة لاستقبال قوارب الصيد التقليدي يبلغ طولها:180 مترا بعمق 4 امتار. وحسب المشرفين على المشروع ، فإن الاشغال ستنتهي في أواخر شهر يوليوز من السنة الجارية، ومن المتوقع أن يتم تدشين هذا المشروع الكبير من طرف جلالة الملك في زيارة مرتقبة لمدينة بوجدور. كما وقف الوزير رفقة عامل الاقليم ورئيس الجهة والنائب البرلماني ورئيس المجلس البلدي لبوجدور ومديرة المكتب الوطني للصيد البحري ومدير وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية على سير أشغال بناء سوق السمك الذي خصص له غلاف مالي حدد في مليارين من السنتيمات، حيث قدم المسؤولون عن الورش توضيحات تتعلق بربط الميناء بالشبكة الكهربائية والصرف الصحي . إن إنجاز مشروع بناء ميناء بوجدور الجديد يراهن عليه العاملون في هذا القطاع بالإضافة الى ساكنة المنطقة من خلال احداث مناصب للشغل لامتصاص البطالة وجلب المستثمرين في مجال الصيد البحري من خلال بناء معامل لتصبير الاسماك، وفتح مجال المنافسة بين المستثمرين وتجار السمك في وقت نجد فيه لوبيا يحتكر السوق لا يترك المجال للآخرين، مهيمنا على كل الثروات لأزيد من 20 سنة في غياب المنافسة الشريفة. ويعتبر الصيد التقليدي ببوجدور المصدر الرئيسي لاقتصاد المنطقة حيث يعمل في هذا المجال الحيوي أزيد من 10 آلاف بحار وكذا 500 قارب صيد تقليدي موزعين على 3 نقط رئيسية ببوجدور المدينة، يعمل بها أزيد من 4 آلاف بحار وكذا الف قارب ،نقطة اكطي الغازي يعمل بها:1300 بحار وما يقارب 500 قارب صيد ،الكاب 7 يعمل بها 2000 بحار وما يعادل 800 قارب صيد وهم يعتمدون على الصيد التقليدي الذي يعتبر مصدر رزقهم. يعيلون آلاف الاسر ويعملون بمناطق نائية تبعد عن بوجدور أزيد من 120 كلم يتم استغلالهم وبشكل فظيع من طرف لوبي يحكم قبضته على البحر والبحارة ويغرقهم بديون ناتجة عن تزويدهم بمواد التموين والمحروقات التي لا تخضع للمراقبة حيث تعرف نوعا من المضاربة ويصبح من خلالها البحار رهينة لدى تجار السمك بالمناطق المذكورة. الميناء الجديد سينهي هذه المعاناة من خلال اخضاعه للمراقبة ،كما سيصبح قبلة لعموم العاملين في هذا المجال ومن ضمنهم تجار السمك داخل الوطن وخارجه . يوجد ميناء بوجدور بالجهة الاطلسية الجنوبية خط عرض 20/24 بسواحل بوجدور الممتدة على مسافة طولها:300 كلم انطلاقا من جماعة لمسيد شمالا الى جماعة اجريفية جنوبا. ونشير الى أن المسؤولين يواجهون بصعوبة مافيا التهريب التي تنشط وبشكل كبير، مستغلة بذلك طول المسافة الشاسعة ،ومن جانب آخر انتقل وزير الصيد البحري الى قرية الصيادين بجماعة لمسيد التي تبعد عن مدينة بوجدور بحوالي 80 كلم ، حيث تفقد أشغال ترميم سوق السمك واستمع الى ممثل البحارة الذي اقترح على الوزير مجموعة من الحلول التي تهم البحارة بالمنطقة وكذا معاناتهم، إذ نجد أن هذه المنطقة التي توجد بها قرية الصيادين اكطي الغازي تضم 1300 بحار وازيد من 500 قارب صيد تقليدي يعملون في ظروف صعبة ويعيشون في اكواخ تشكل تجمعا سكنيا علما بان الدولة سخرت اموالا هامة لبناء ازيد من 50 منزلا لم يتم استغلالها بعد وأحدثت تجزئات سكنية تضم:400 بقعة مجهزة لم يتم توزيعها على البحارة بالقرية، بالإضافة الى عدة مرافق عمومية البعض منها معطل كالمستوصف الصحي وأخرى تعمل بشكل عادي كمقر القيادة والدرك الملكي ومسجد ومركز للمراقبة البحرية بالإضافة الى سوق السمك، كما تم ربط هذه المنطقة بالشبكة الكهربائية على مسافة طولها 40 كلم انطلاقا من بوجدور بالإضافة الى بناء محطة لتحلية ماء البحر بصبيب 80 لترا في الثانية. كما تتوفر هذه المنطقة على خزان للثروة السمكية من قشريات ورخويات. هذه الاخيرة خصصت لها حصة من الرخويات حددت في:210 طن كحصة تمنح اثناء الراحة البيولوجية قابلة للتجديد في اطار ترشيد وحماية الثروة السمكية من الاستنزاف كون منطقة اكطي الغازي واوكنيت التي تبعد عن اكطي الغازي ب:20 كلم تتوفر على خزان للثروة السمكية من النوع الممتاز منها الرخويات ولانكوس ولاكوربين والبواجو ذات الجودة العالمية وهذا ما جعلها موضوع اهتمام تجار السمك. ومن خلال زيارة وزير الصيد البحري للمنطقة ، وعد بجعل هذه المنطقة من بين اهتمامات الوزارة الوصية كما وعد بإيجاد حل لكل مشاكل البحارة منها السكن والتعويض عن الاضرار من خلال ادماجهم بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. كما استمع الوزير الى رئيس جمعية السعادة التي تمثل المنتسبين للصيد البحري والعاملين على اخراج القوارب من الماء الى اليابسة « ازدوز». ونشير الى ان الاقتصاد المحلي لبوجدور تضرر وبشكل كبير من خلال إغلاق عدة نقط للصيد التقليدي وفرض الراحة البيولوجية وتقنين حصة اصطياد الرخويات وهو ما دفع بالعديد من البحارة لمغادرة بوجدور في اتجاه مناطق اخرى بعد تأزم وضعيتهم المادية والاجتماعية.