لا جديد في المفاوضات الرابعةلمنهاستالتي جمعت الوفد المغربي وجبهة البوليساريو . والحقيقة التي لابد من قولها أن الموقف المغربي انتصر من خلال مقترح الحكم الذاتي والذي رأت فيه الدول العظمى الحل الوحيد لإنهاء الصراع في الصحراء المغربية . فرغم البرد الشديد كانت الصحافة العربية والدولية تترقب الأخبار والجديد من خلال ما يدور داخل قاعة الإجتماع وحالة الإنتظار هذه جعلت الصحفيين يطرحون ألف استفهام حول نتائج اللقاء الرابع . أخيرا خرج الوفد المغربي الذي كان يضم كلا من وزير الداخلية السيد شكيب بنموسى ووزير الخارجية السيد الطيب الفاسي الفهري والرئيس المدير العام للوثائق والمستندات السيد محمد ياسين المنصوري ورئيس المجلس الصحراوي السيد خال هنا ولد الرشيد وفي كلمة وجيزة صرح وزير الداخلية بأن موقف البوليساريو لا يزال متصلبا وغير قادر على استيعاب الطرح المغربي وأن الخلاصة كما أكدها السيد الطيب الفاسي أن تعنث جبهة البوليساريو لن يؤثر على الموقف المغربي ومساره وحكمته وتبصره . أما السيد ياسين المنصوري فقد ألقى إشارة واضحة ذات بعد ثقيل أن البوليساريو ركزت على القديم ومواقفها أكل الدهر عليها وشرب . وانطلاقا من هذه المعطيات نعتبر أن المفاوضات الرابعة دون نتائج جديدة وكلا الطرفين بدا متمسكا بموقفه رغم أن الوفد المغربي أبان عن حسن النوايا والإرادة الصادقة من أجل الحوار الجاد ،مما يؤكد أن البوليساريو ماضية في طريق مسدود محاولة نسف جميع المقترحات كما فعلت سابقا حول المساعي الحميدة للأمم المتحدة واليوم تحاول جاهدة تطبيق الإملاءات من أجل إعاقةوالمس بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي وإلا فما معنى التحركات والإستفزازات القائمة بالمنطقة العازلة واستخدامها لتهديد وتعذيب المحتجزين بمخيمات العار فوق التراب الجزائري . فإذا كان الجميع يعرف ويعلم بأن الجارة الجزائرية هي الداعم الأول لجبهة البوليساريو والساهر على كل مناوراتها وتوجيهها ومدها بالمال والسلاح والتدريب العسكري فالمغاربة أبطال لا ترهبهم التهديدات ومع ذلك فالسياسة المغربية لا زالت تفتح الباب أمام التفاوض الجدي والرزين من أجل سد وإغلاق ملف الصحراء وعلى الجزائر الإنخراط من أجل الحل السياسي من خلال الدينامية التي خلقتها مبادرة الحكم الذاتي . المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ويبقى المغاربة جميعا وبدون استثناء متشبتين بالمسار التفاوضيالذي لن يخرج ولن يتنازل أبدا عن الحكم الذاتي رغم إقدام البوليساريو على أسلوب التصعيد والتحريض والشغب والعنف والتهديد. اضغط هنا لتحميل وقراءة كتاب المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها للصحافي حسن أبو عقيل ""