في وقت تتهدد الواحاتِ مجموعة من الأخطار، بسبب عوامل مناخية وأخرى تتعلق بعدم احترام البيئة، قدمت لجنة الإشراف المكلفة بتسيير نافذة التشاور المدني بطاطا توصيات لحماية هذا الكنز الطبيعي الذي تزخر به المناطق الجنوبية للمملكة. اللجنة دعت الفاعلين المحليين ومهندسي السياسات العمومية الترابية إلى التفكير في طرق جديدة للحفاظ على النظام الإيكولوجي للواحة، ووضع سياسة استغلال المياه العادمة لخلق مناطق خضراء بجنباتها، واعتماد مقاربة تقوم على الحفاظ على جماليتها من خلال السياسة العمرانية. علاقة بذلك، طالبت اللجنة باستعمال قانون التعمير لمنع البناء بالإسمنت في المناطق الواحاتية، وتثمين الزراعات والأشجار الواحاتية، واستغلال المناظر الطبيعية للواحات في القطاع السياحي. تناقص الموارد المائية بالمنطقة كان أيضا من بين المواضيع التي تشغل لجنة الإشراف المكلفة بتسيير نافذة التشاور المدني بطاطا، إذ دعت إلى العودة إلى الاشتغال على الطرق التقليدية لتدبير الماء بمنطقة الواحات، واستعمال المياه العادمة في سقي الحدائق والمستنبتات بدل الماء الشروب. كما دعت اللجنة ذاتها إلى الترافع من أجل استصدار قرار عاملي لمنع زراعة البطيخ بالمنطقة، باعتباره عاملا مسببا لاستنزاف الفرشة المائية؛ وبخصوص حماية أراضي الجموع، دعت إلى حمايتها من أطماع "مافيا العقار"، والترافع من أجل تعبئة ذوي الحقوق في سلسلة التنمية، وتعديل بعض بنود دورية تمليك هذه الأراضي التي أصدرتها وزارة الداخلية الشهر الماضي.