شرع المختبر التابع للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، في تشخيص فيروس "كورونا" المستجد، عن طريق إجراء ما يعرف باختبارات RT-PCR، المعتمدة على الكشف النوعي للحمض النووي للفيروس عبر تقنية التضخيم الجزيئي، وفق ما أكدته لهسبريس الدكتورة غيثة يحياوي، أستاذة علم الفيروسات والبكتيريا وعضو فريق العمل بالمختبر. وتمت، وفق متحدثة الجريدة، تعبئة فريقين للقيام بهذه المهمة على مدار اليوم، تتكون من تقنيين وأطباء إحيائيين في علم الفيروسات، مشيرة إلى أن اختبارات الPCR، التي انطلق العمل بها بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، منذ يوم الجمعة الماضي، تعد من أجود الطرق المعتمدة في الكشف عن فيروس "كوفيد-19" وأنجعها. وأوضحت أستاذة علم الفيروسات والبكتريا، أن وزارة الصحة جهزت وحدة الكشف عن "كوفيد-19" التابعة لمختبر المستشفى الجامعي لفاس بالمعدات الضرورية لهذا الغرض، مبرزة أن هذه الوحدة قادرة على عزل الحمض النووي للفيروس من العينات المتوصل بها في حوالي 40 دقيقة. وأشارت يحياوي إلى أن نتائج الاختبار باعتماد تقنية الPCR تظهر في حوالي 6 ساعات، مبرزة أنه يتم، حاليا، إجراء 120 كشفا لفيروس "كوفيد-19" في اليوم الواحد بالمستشفى الجامعي لفاس، على أن ينتقل هذا الرقم، في غضون الأيام القليلة المقبلة، إلى 180 كشفا في اليوم. من جانبها، قالت كوثر الخشين، التقنية بمختبر المستشفى الجامعي لفاس، إن جناح الكشف عن "كوفيد-19" يتوفر على جميع شروط الحماية خلال كل مراحل الكشف عن الفيروس، مبرزة أن عملية تحليل العينات المتوصل بها تمر من ثلاث مراحل، وأن الأطباء الإحيائيين هم من يتكفلون بتشخيص الفيروس وإعطاء النتيجة النهائية للتحاليل المخبرية.