وقفت مجموعة من الأسر المغربية عاجزة عن توفير لوحات إلكترونية (تابليت) أو هواتف ذكية لأبنائها قصد تمكينهم من متابعة الدروس عن بعد التي يبثها أساتذتهم عبر "واتساب" أو "سكايب"، أو الدروس التي توفرها منصات وزارة التربية الوطنية. وقال عبد المالك عبابو، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إن العديد من جمعيات الآباء تلقت اتصالات من أولياء أمور التلاميذ يخبرون عبرها بأنهم لا يتوفرون على أجهزة كمبيوتر أو "تابليت" أو حتى هواتف ذكية لكي يتمكن أبناؤهم من متابعة الدروس التعليمية عن بعد، نظرا لعدم توفرهم على القدرة الشرائية الكافية لاقتنائها. وأضاف عبابو في تصريح لهسبريس قائلا: "حتى الأسر التي تتوفر على جهاز هاتف ذكي في البيت تجد صعوبة في توفير الإنترنيت لضمان اتصال الأبناء مع أساتذتهم عبر واتساب أو المنصات الرقمية التي وضعتها الوزارة رهن إشارتهم، نظرا لاضطرارها لتعبئة الخط الهاتفي بباقات الإنترنيت بشكل متكرر، وهو ما لا تسمح به قدرتها الشرائية". وتابع المتحدث بأنه "في المقابل، هناك تلاميذ يتابعون دروسهم عن بعد بفضل التزام الأساتذة بتتبعهم بواسطة واتساب، حيث يستفيدون من دروس وتمارين يومية، علما أن رجال التعليم يخضعون لتتبع يومي من طرف مدراء المؤسسات التعليمية ومسؤولي الأكاديميات". وأشار النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى إشكالية تكافؤ الفرص بين التلاميذ التي تطرح في هذا الإطار، خاصة وأن هناك أبناء الأسر التي لا تتوفر على مدخول شهري قار ومحترم يتيح لهم الحصول على جهاز ذكي لمتابعة تعليمهم في هذه الفترة العصيبة التي يمر منها البلد، وآخرين ليس باستطاعتهم ذلك.