دقّت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ناقوس الخطر، بسبب انتشار مقاهي الشيشة في محيط المدارس التعليمية العمومية والخصوصية. وقال عبد المالك عبابو، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إن هذه المقاهي تستقطب الأطفال القاصرين الذين يتابعون دراستهم بالثانويات التعليمية، مع ما يشكل ذلك من خطورة على مسارهم الدراسي. وأوضح عبابو، في تصريح لهسبريس، أن هذه المقاهي شكلت موضوع شكايات عديدة تقدمت بها الفيدرالية للسلطات، من أجل وقف ظاهرة استقبالها للقاصرين، بعد أن تحولت إلى وكر حقيقي لتناول المخدرات والشيشة من طرف القاصرين. وأكد النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ أن "ظاهرة انتشار مقاهي الشيشة بمحيط المؤسسات التعليمية تتفشى في العديد من المدن المغربية؛ من بينها الدارالبيضاء ومكناس، والتي تشكل مكانا مفضلا للتلاميذ لتناول باقي أنواع المخدرات، من ضمنها القرقوبي". جدير بالذكر أن الدراسات الميدانية تشير إلى أن المعدل العام للتلاميذ الذين يتناولون المخدرات يبلغ 30 في المائة بالدارالبيضاء؛ لكن هذه النسبة ترتفع إلى 40 في المائة في مدارس أحياء سيدي البرنوصي وسيدي عثمان. ومكنت هذه الدراسات المتخصصين في محاربة انتشار استهلاك المخدرات في أوساط المراهقين من الوقوف على أرقام وإحصائيات مخيفة تهم نسبة التلاميذ الذين يتناولون أقراص الهلوسة بالمناطق السوداء في الدارالبيضاء، إذ ترتفع إلى 50 في المائة في المؤسسات التعليمية المتمركزة في مناطق الحي الحسني ودرب السلطان وسيدي مومن. وقال عبابو: "تحاول الفيدرالية شد انتباه المسؤولين لخطورة الأمر والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية، اللازمة لمواجهة هذه الآفة التي تهدد صحة تلاميذ المؤسسات التعليمية، وتتربص بمسارهم الدراسي".