نجح مجموعة من آباء وأمهات تلاميذ المستوى الثانوي، خاصة مستوى السنة النهائية من الباكالوريا، في إيجاد حلول بديلة للساعات الإضافية، بعد أن سجلت هذه الأخيرة زيادات صاروخية منذ بداية الشهر الماضي. ولجأ مجموعة من أساتذة المواد العلمية إلى رفع أثمنة الساعات الإضافية لمادتي الرياضيات والفيزياء، بنسبة قياسية لتنتقل معها الأسعار من 300 و500 درهم للساعة الواحدة إلى 400 و600 درهم للحصة الواحدة. وقال عبد المالك عبابو، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إن المنصات الرقمية والقنوات التعليمية التفاعلية المجانية بدأت تساهم في ضمان دروس دعم من مستوى محترم، للتلاميذ الطامحين في تحسين مستواهم في المواد العلمية على وجه الخصوص. وأوضح عبابو، في تصريح لهسبريس، أن هناك منصات رقمية توفر مجموعة من دروس الدعم التعليمية التفاعلية للتلاميذ، والتي يشرف عليها خبراء تربويون مغاربة، إلى جانب منصات تعليمية أجنبية تساعد على الرفع من المستوى التعليمي للتلاميذ. وأضاف الفاعل الجمعوي أنه أمام هذا المد الرقمي في توفير محتوى بيداغوجي مجاني للتلاميذ هناك إصرار غريب من طرف مجموعة من الأساتذة على فرض تقديم ساعات إضافية مؤدى عنها بالنسبة إلى التلاميذ. وأشار النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى أن بعض الأساتذة يفرضون الساعات الإضافية المؤدى عنها على تلاميذهم، وفي حالة عدم مجاراة أولياء الأمور لرغبات هؤلاء الأساتذة يلجؤون إلى الانتقام من أبنائهم عبر منحهم نقطا ضعيفة، مقابل تمتيع الآخرين بنقاط عالية خلال اختبارات القسم. وشدد المتحدث على ضرورة العمل على محاصرة الأنشطة غير القانونية للدروس الخصوصية، مع العمل على تشجيع التلاميذ على اللجوء إلى المنصات الرقمية للاستفادة من فرص التعلم التي توفرها، عن طريق تفعيل برامج الدعم لاقتناء أجهزة الكمبيوتر اللوحي أو غيره، الموجه إلى التلاميذ لتعميم الفائدة على الجميع.